أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنفوجرافا أوضح من خلاله العمليات الإرهابية التي شهدها شهر أكتوبر الماضي، في القارة الأفريقية.
مرصد الأزهر يستقبل وفد الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب
وأدان المرصد بشدة هذه العمليات الإرهابية، مؤكدًا أن مشكلة الإرهاب في تلك القارة تبقى هي المعضلة الكبرى، مما يتطلب مزيدًا من الجهود الدولية والإقليمية.
وأضاف أن الإرهاب يعتبر من أشد أنواع الأمراض خطرًا وخبثًا على المجتمعات، فهو يفتك بالعقل، فيجعل التوحش سمةً لأصحابه والتضييق على حرية الفكر والدين منهاجًا، وأضحى دارجًا قتل هذا وسفك دم ذاك بعد إلصاق تهمٍ فضفاضةٍ بهم تتراوح بين العلمانية والإلحاد والردة.
وشدد على أن هذا بعيد كل البعد عن الدين إذ أن شعاره الأول لا إكراه في الدين، فنهى الدين الحنيف أتباعه أن يكرهوا أحدًا على الدخول فيه، كما نهى أن يصف أتباعه بعضَهم البعض بالكفر أو ما شابهه.
ولفت إلى أنه بالنظر إلى ما تقوم به التنظيمات الإرهابية من انتهاكات في القارة الأفريقية التي لا يكاد يبرأ جرح إلا وتتوالى جروح أخرى. فعلى الرغم من الجهود المبذولة في مكافحة أكبر جماعتين إرهابيتين في القارة وهما حركة الشباب الصومالية وبوكو حرام مما أدى إلى تراجع نسبي في عدد الهجمات الإرهابية، إذ بنا نجده يطل علينا برأسه الخبيثة في مكان جديد، ويعمق مآسي دولًا آخري لم تكن مستهدفةً من قبل وعلى رأسها "بوركينا فاسو" التي تعتبر هي الأكثر دموية خلال هذا الشهر على الرغم من قلة عدد العمليات الإرهابية مقارنةً بدولٍ أخر نُفذ فيها عدد عمليات أكبر مثل "الصومال" التي نفذ فيها نحو 15 عملية إرهابية راح ضحيتها 55 قتيلًا، أما "بوركينا فاسو" فقد شهدت نحو 8 عمليات إرهابية راح ضحيتها قرابة 75 قتيلًا من المدنيين والعسكريين.
وذلك يرجع إلى النشاط المكثف التي تقوم به جماعة "أنصار الإسلام" في البلاد، تليها "مالي" التي شهدت نحو 8 علميات إرهابية أوقعت ما يقرب من 54 قتيلًا من المدنيين والعسكريين، حمل بعضها بصمات جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" والبعض الأخر لتنظيم "داعش" الذي يحاول أن يجد لنفسه موضع قدم بعد النكبات والضربات التي واجهها في سوريا والعراق وفرار عدد كبير من مقاتليه إلى القارة الأفريقية، أما جماعة "بوكو حرام" فتواجه حملة أمنية موسعة مما جعل نشاطها الإرهابي يتراجع نسبيًا؛ حيث نفذت نحو سبع عمليات إرهابية في "نيجيريا" وعمليتين في "النيجر" وواحدة في "تشاد" أوقعت كل هذه العمليات ما لا يقل عن 61 قتيلًا.