معتقدات خاطئة سادت بين شعوب العالم، بأن الدول العربية تقوم بانتهاك طفولة الفتيات منذ الصغر، وأنها الوحيدة التي تمارس عادات وتقاليد خاطئة تجاه الفتيات، الأمر الذي ليس بالحقيقة التامة، والتاريخ خير شاهد على ذلك.
وفي اليوم العالمي للفتاة، الذي يحل غدا "الخميس"، نرصد قصة أول فتاة تزوجت في سن صغير، ومن صبي لم يبلغ السن القانوني للزواج، وأول دولة انتهكت حقوق الفتاة.
"ماري أنطوانيت"، ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر ووالدة الأمير الصغير لويس السابع عشر والأميرة ماريا تريزا، تعتبر أول فتاة تزوجت في سن صغير، وهي في الرابعة عشر من عمرها وكان هو في الخامسة عشرة من عمره.
ونظرا لجمالها الزائد عن حده، وزكائها الشديد التي اشتهرت بها في قريتها في ذاك الوقت، وتصرفاتها المتهورة، كانت سببا أن يقبل على زواجها الكثير من الشباب.
كما أن فشلها في التعليم، ورفضها التام في استكمال المراحل التعليمية المختلفة، جعلت والديها أن يقوموا بتزويجها من الملك لويس، وهو في سن صغير من عمره، مقابل الثراء وجمع الأموال منهم، والاطمئنان على ابنتهما في المستقبل.
وقد ملَّت الشكليات الرسمية لحياة البلاط، لذا اتجهت إلى الترويح عن نفسها بالملذّات، مثل: الحفلات الفاخرة والتمثيليات المسرحية وسباق الخيول والمقامرة. كان ينقص ماري التعليم الجيد، ولم تكن تعطي الأمور الجادة إلا القليل من الاهتمام، ولم تتردد في عزل وزراء فرنسا الذين هددت جهودهم ملذاتها عن طريق خفض النفقات الملكي، أصبحت ماري مكروهة جدًا، وقد تم تأنيبها على فساد البلاط الفرنسي.
ونظرا لزواجها في صغر السن، لم تدري "ماري" معنى الأمومة الحقيقي، ولم تهتم بحياتها الزوجية و فشلت في أن تكون أم مثالية لأولادها.