ذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" عن المرشح الرئاسي التونسي قيس سعيد، نفيه دقة تصنيفه كمرشح للتيار الإسلامي وحركة النهضة الإخوانية،لافتا إلي أن رؤيته للسياسة الخارجية وبعض القضايا الاجتماعية في تونس.
وأكد قيس سعيّد في حوار خاص مع "سكاي نيوز عربية"، إنه مرشح مستقل تنظيميا وفكريا، متابع أنه يسعى لكسب ثقة التونسيين ودعم مشروعه، الذي وصفه بأنه "يجسد هتاف الشعب التونسي في ثورته".
كما جاءت في هذه التصريحات ردا على منافسه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس، نبيل القروي، الذي اتهمه بالتحالف مع النهضة، مشيرا إلى أن الأخيرة حاولت إقصاءه.
وقال سعيّد أنه سيسعى لإبقاء تونس بعيدا عن سياسة المحاور داخل الجامعة العربية في حال انتخابه رئيسا، واصفا إياها بـ"المؤسسة التي تعاني مرضا يمنعها من التطور ولا يجعلها تموت".
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أعلنت، الثلاثاء، نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي لم يحصل فيها أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة، لذا قررت عقد جولة ثانية.
وتأهل إلى الدورة الثانية في الانتخابات، المرشح المستقل والأكاديمي قيس سعيّد، الذي نال 18.4 بالمئة من الأصوات فيما حصل رجل الأعمال، القابع في السجن حاليا نبيل القروي، على 15.58 بالمئة.
ومن المقرر عقد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية في 29 سبتمبر الجاري.
وبشأن السياسة الخارجية التي سيتبعها، قال سعيّد إن "القضية الفلسطينية هي قضية محورية بالنسبة لتونس وهي قصية الأمة وينبغي أن يحدد الفلسطينيون أنفسهم كيفية التعامل مع قضيتهم ونحن ندعم ما يقررونه".
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال "إن هناك فرقا بين السعي لإسقاط النظام والعمل على إسقاط الدولة"، مطالبا بـ"عدم التدخل في شئون سوريا".
ورفض ما سماه "التدخلات في الشؤون الليبية"، مشددا على ضرورة "ترك الليبيين لحل قضيتهم بأنفسهم".
وردا على سؤال بشأن موقفه حال انتخابه رئيسا لتونس من التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، امتنع سعيّد عن إدانة التدخلات الإيرانية بشكل مباشر.
وأكد المرشح المستقل في الانتخابات التونسية، في الوقت نفسه، رفضه التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول، وتكرر موقفه هذا فيما يتعلق بانتهاكات تركيا للسيادة العراقية والسورية. وقال إنه سيسعى لانفتاح في العلاقات مع مختلف دول العالم.
وفي ملف الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، قال سعيّد إن هذا الملف لا بد وأن يتم التعامل معه محليا وإقليميا ودوليا بمقاربة شاملة.
ورفض سعيد التعليق على قضية اتهام حركة النهضة الإخوانية بالتورط في اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمة، مطالبا بترك الأمر للقضاء.
وبشأن قضية استمرار اعتقال منافسه في الجولة الثانية نبيل القروي، قال سعيّد إنه "لا ينافس أحدا"، مطالبا بـ"ترك الأمر للقضاء حتى يقرر كيفية التعامل معه".
كما جدد موقفه الرافض لقضية المساواة في الميراث، وشدد على التزامه بما ورد في مجلة الأحوال الشخصية بشأن حقوق المرأة التونسية ورفض تعدد الزوجات.