استقبل الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وزيرة البيئة، لبحث الخطوات التنفيذية لتفعيل منظومة إدارة المخلفات الجديدة، وتأتي تلك المباحثات في إطار تفعيل عقود تنفيذ المرحلة الأولى من البنية التحتية لمنظومة النظافة بالمحافظات التى تم توقيعها مؤخراً بين وزارات التنمية المحلية والبيئة والتخطيط والإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، والتي شهدها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وأكدت وزيرة البيئة، دعم الدولة لكافة الجهود التي تتم في إطار تنفيذ منظومة رفع تراكم المخلفات، والتخلص من مشكلة القمامة، مشيرة إلى أن الركيزة الأساسية لإنجاح تلك المنظومة تتمثل في رفع الوعي المجتمعي لدى المواطنين.
وأضافت وزيرة البيئة، أن مصر لديها 26 مليون طن مخلفات سنوياً من كافة المحافظات، لافتة إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه مشكلة القمامة في مصر هو ما يتعلق بالبنية التحتية، وأن الخطة تستهدف وجود بنية تحتية تستطيع التعامل مع كم المخلفات التي يتم جمعها من مختلف المحافظات، مشددة على أن الهدف من الخطة زيادة الجمع السكني، وزيادة تدوير القمامة، وتقليل الدفن.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن المنظومة الجديدة تتمثل فى البنية التحتية وإزالة التراكمات التاريخية وإنشاء محطات وسيطة وخطوط لتدوير المخلفات ومدافن صحية، موضحة أن الهيئة العربية للتصنيع ستتولي إزالة التراكمات التاريخية وانشاء المحطات الوسيطة ثابتة ومتحركة وإنشاء المدافن الصحية.
من جهته أكد الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع أن مشروع منظومة تدوير المخلفات الجديدة يمثل نقلة نوعية كبيرة، من خلال إيجاد حل جذري لمشكلة القمامة، مشدداً على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن إيجاد منظومة حضارية للحفاظ على البيئة، من خلال منظومة جديدة للإدارة المُتكاملة للمخلفات.
وأضاف "التراس" أنه تم الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في هذا الإطار، للتعرف على أحدث التقنيات والأساليب، موضحاً أن مصر تسترشد بالتجربة الألمانية الناجحة في مجال إدارة المخلفات.
وأشار التراس إلى أن دور الهيئة يتمثل في تصنيع المعدات والآلات للبنية التحتية للمنظومة بشكل متكامل ومركزي، وتنفيذ أعمال الصيانة لها للمحافظة على المعدات، مؤكدا أن تصميم المنظومة تم بما يراعى كافة الشروط البيئية والمظهر الحضاري.
وأضاف "التراس" أنه سيتم تنفيذ المدافن الصحية بنفس الطريقة الحديثة، وسيتم إزالة المقالب العشوائية الموجودة في الأحياء والمدن، مؤكدا تعميق التصنيع المحلي للعديد من المعدات بالاستفادة من الخبرات الألمانية