كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، تفاصيل الهجوم الذي استهدف جنازة اللواء خليفة المسماري، في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، لافتا إلى أنه كان أحد المشاركين في تشييع الجنازة.
ووقع الهجوم في مقبرة الهواري، واستهدف قيادات في القوات الخاصة الليبية بمدينة بنغازي، كون اللواء خليفة، كان أحد الضباط الذين أسسوا القوات الخاصة في ليبيا.
وذكر المتحدث باسم الجيش الليبي، لـ"سكاي نيوز عربية": "كنت من بين الحاضرين في تشييع جنازة اللواء خليفة المسماري، وقد دخلنا المقبرة بعد صلاة الظهر، وتحديدا في تمام الساعة الواحدة والربع بتوقيت بنغازي، وبعدها بـ5 دقائق وقع التفجير الأول بجوار المجموعة التي كانت تقوم بالدفن بشكل مباشر، ثم بعد دقائق وقع تفجير ثان ثم ثالث".
وأشار المسماري، إلى أن "العملية كانت مدروسة بشكل جيد، وكانت تهدف لإحداث خسائر كبيرة، خاصة عند محاولة خروج المشيعين من المقبرة".
وأوضح أن 3 أشخاص لقوا مصرعهم في الهجوم، هم عسكريين اثنين ومدني، مشيرا إلى أن أحد المصابين في حالة خطيرة، وأن هناك نحو 21 شخصا يتلقون العلاج في المستشفيات من الجروح التي أصيبوا بها، فيما أصيب آخرون بجروج بسيطة لم تتطلب نقلهم إلى المستشفى.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي، أن تلك التفجيرات لم تسفر عن مقتل أو إصابة أي من القيادات العسكرية التي كانت متواجدة في الجنازة.
"الإرهابيون والسراج وأردوغان يتحملون المسؤولية"
وعن الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم، قال المسماري: "العملية تحمل بصمات الجماعات الإرهابية، خاصة التي واجهناها سابقا في بنغازي".
وتابع: "هذا العمل الإرهابي تتحمل مسؤوليته جماعة الإخوان، وبقايا القاعدة وداعش، وما يعرف بحكومة فايز السراج، التي تدفع لهؤلاء الأموال الطائلة".
كما حمّل المسماري، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "شخصيا" مسؤولية الهجوم، قائلا: "تركيا وأردوغان شخصيا وحزبه يتحملون مسؤولية الهجوم بسبب دعمه للإرهابيين".
فتح تحقيق
وعن الإجراءات الأمنية المتبعة في بنغازي، أكد المسماري، إن المدينة تضم جهاز أمن داخلي، وجهاز استخبارات عسكرية، وغرفة حماية وتأمين للمدينة.
واستطرد قائلا: "في أول إجراء بعد الهجوم، كلف القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، رئيس الأركان العامة عبد الرازق الناظوري، بالتحقيق الفوري مع جميع الأجهزة الأمنية المسؤولة عن تأمين بنغازي".
من جانبه، أوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، ان هناك 3 دوافع رئيسية تقف وراء التفجيرات، حيث قال: "الدافع الأول هو محاولة الخلايا الإرهابية النائمة إثبات أنها لا تزال موجودة وقادرة على القيام بعمليات من هذا النوع في مدينة تم تأمينها مثل بنغازي".
أما الدافع الثاني في رأي المحجوب، فهو قرب انتهاء معركة طرابلس وتحريرها من قبل الجيش الليبي.
واسترسل قائلا: "معركة طرابلس شارفت على الانتهاء، فالجيش وصل إلى شارع الإبل، ونهاية شارع القدس، وهو الآن على تخوم صلاح الدين، مما يعني أنه أصبح على تخوم طرابلس.. بدأ العد التنازلي ولحظة الصفر اقتربت".
واعتبر المحجوب، أن السبب الثالث هو "الزخم الشعبي الرافض لما حدث في مجزرة غريان، حيث قتل الجرحى"، مما دفع الميليشيات لمحاولة الانتقام.