"بعزيمة وإصرار وتضحية وفداء".. يمضي رجال القوات المسلحة يومهم نحو اقتلاع جذور الإرهاب من أرض الفيروز والمحروسة بأكملها، بالرغم من المحاولات المتكررة للعناصر الإرهابية التي تهدف إلى تقليل عزيمة القوات المسلحة، إلا أنها تفشل دائمًا، خاصة وأن رجالنا أقسموا منذ البداية على النصر الدائم أو الشهادة عازمين بقوة على تطهير الأرض من المليشيات الإرهابية.
وفى ظل ما يواجهه رجالنا البواسل من حرب خسيسة، إلا أن جهات الدولة ومؤسساتها لم يغفلوا يومًا عن تكريمهم، وترصد "بلدنا اليوم" من خلال هذا التقرير، كيف كرم مجلس النواب شهداء القوات المسلحة، ويأتي ذلك بالتزامن مع الهجوم على كمين العريش أول أيام عيد الفطر المبارك.
دقيقة حداد
في بداية الجلسات العامة بمجلس النواب، أعلن الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، الوقوف دقيقة حداد تحية لشهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية، مؤكدًا على أن التضحية بالحياة تعبيرًا عن الاقتناع بأداء الواجب، والحفاظ على الوطن، لاسيما أن الشهداء وهبوا أنفسهم فداءً للوطن.
صندوق تكريم شهداء
كما وافق البرلمان على قانون ينظم حقوقهم في مارس الماضي، وتضمن التشريع إنشاء صندوق تكريم الشهداء ومصابي العمليات الحربية والأمنية.
وتسري أحكام القانون على جميع شهداء ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والأمنية من ضباط أو أفراد القوات المسلحة والشرطة والمدنيين وأسرهم المتمتعين بالجنسية المصرية، وذلك اعتبارًا من تاريخ العمل بالدستور في 18 يناير2014 وذلك وفقًا لأحكام القانون المرافق والضوابط والإجراءات، التي تحددها القرارات المنفذة لها.
غرس 100 شجرة
وأطلق أعضاء مجلس النواب، في الآونة الأخيرة مبادرة "شجرة شهيد"، وتعد هي الأولى من نوعها، حيث تم غرسها بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية وزارة الدفاع والمجلس القومي للمرأة.
مدرسة شهيد
تقدمت النائبة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، اقتراحًا برغبة للدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، وموجه للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية اللواء محمود الشعراوي، لإطلاق أسماء شهداء حادث كمين العريش الإرهابي، الذي وقع منذ أيام قليلة، على المدارس القريبة من محال إقامتهم في مختلف المحافظات، تكريمًا لهم، وتخليدًا لذكراهم العطرة.
وقالت "فهيم"، إن مصر لم يغمض لها جفن حتى استردت حقوق أبنائها الشهداء الذين لقوا ربهم في أول أيام عيد الفطر المبارك، ممن لا دين لهم ولا وطن ولا يمتون بصلة للإنسانية، واقتصت لهم، وما زال قوات الجيش والشرطة، يدكون معاقل وبؤر الإرهاب في شمال سيناء، لتلقين هؤلاء الخونة درسًا، أن دماء هؤلاء الشهداء غالية.