شيماء عادل، 17عاما، الصف الثاني الابتدائي، ضحية الانفصال بين الزوجين، وعلى غرار ذلك بدأ كل من الزوجين في تشويه صورة الآخر أمامها، في وقت كانت بحاجة إلى حنان الأبوين لا أحدهما .
طفلة صغيرة لا تدري ما سيحل بها بعد ذلك، عاشت معهم كأنها ترقد في أحضان أبويها ، لكنها حرمت من كلمة ماما وبابا، بسبب المشاكل والخلافات التي لم تنقطع طوال الوقت، عاشت 10 سنوات في عذاب معهم، لم تشعر بمعني الطفولة كبقية الأطفال.
انفصل والدا شيماء، وهى تبلغ الـ 10 أعوام، و منذ تلك اللحظة تركت شيماء المنزل، نظرا لانشغال والدتها بزوجها الثاني، الذي دائما ما كان شديد الإلحاح على والدتها يطلب منها أن تتركني مع والدي، لأنه كان يرفض العيش في وسطهم.
ذئاب مفترسة في هذه الحياة، وجدتها شيماء، فلا والدها يريدها أن تكون بين يديه، بل يتمنى لها الموت ليرتاح منها، وكأنه ليس والدها الحقيقي و لا حتى أمها تريدها لانها تريد أن تعيش في بيت جديد دون ذكريات قديمة مع زوجها، حتى أنها لم تفكر يوما أن تسأل عنها أبدا.
أهل الخير انتشلوها من الشارع، ووضعوها في دار رعاية، هكذا روت "شيماء" مؤكدة أن حياتها بدأت منذ لحظة دخولي الدار، ومن وقتها تحولت من فتاة شابة إلى فتاة صغيرة، وجدت الحب والحنان الذي افتقدته منذ طفولتي.
"في الدار اكتشفوني، واكتشفوا صوتي في الغناءـ وقاموا بتنمية موهبتي، وتعلمت الرقص المعاصر، وأصبحت فتاة نشيطة لديها أمل في الحياة، وأملى أن أكون ممثلة وفنانة كبيرة".
تابعت شيماء قائلة: "لم أنس كلمة الدكتورة غادة والي، وزير التضامن الاجتماعي، عندما جاءت إلى الدار لزيارتنا، بعدما شاهدت الرقص الاستعراضي الذي قدمناها على المسرح، وقالت "أنتم موهوبين.. وهنفضل وراكم.. وهندربكم ونحقق حلمكم.. برافو عليكم".