أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك اليوم أن الخبير الأممي المنصف قرطاس غادر تونس ووصل إلى العاصمة الألمانية برلين.
وكان الدبلوماسي الذي يحمل الجنسية التونسية والألمانية، محتجزا في تونس لمدة شهرين للاشتباه في قيامه بالتجسس.
وأوضح دوجاريك أن قرطاس عاد إلى منزله في برلين.
من جانبه، قال كريستوف هويسجن، مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة، إن قرطاس " في أمان" وأضاف أن بلاده تشعر " بارتياح شديد".
وكان محامو قرطاس أعلنوا أن محكمة في تونس قررت الإفراج المؤقت عن موكلهم وأشاروا إلى أن القضية لم يتم إغلاقها بعد واستمرار التحقيقات.
ويعد قرطاس أحد أعضاء لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي والمعنية بالوضع في ليبيا، وهي مجموعة تدرس مدى الامتثال للعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة ومنها حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، وتقوم اللجنة برفع تقاريرها إلى مجلس الأمن.
وألقي القبض على قرطاس في السادس والعشرين من مارس الماضي لدى دخوله الأراضي التونسية، وأصدرت محكمة تونسية أمر اعتقال بحقه، حيث اتهمته السلطات التونسية، وشخصا آخر بنقل معلومات سرية بشكل غير مشروع.
وكانت الأمم المتحدة نوهت مرارا إلى الحصانة الدبلوماسية لقرطاس.
وقال المندوب الألماني لدى المنظمة الدولية إن احتجاز الخبير الأممي قرطاس كان "انتهاكًا للالتزامات الدولية" التي أعاقت عمل لجنة الخبراء وقواعد الأمم المتحدة بشأن الحصانة.
وأضاف هويسجن: " هذا الأمر يجب ألا يحدث مرة أخرى، فمن الأهمية بمكان بالنسبة للأمم المتحدة أن يتم الالتزام بالقواعد، خاصة من جانب دولة تسعى إلى أن تكون في مجلس الأمن".
وتتنافس تونس للفوز بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين تبدأ في عام 2020، حيث من المقرر أن تجري انتخابات العضوية في يونيو.
كانت الحكومة التونسية اتهمت قرطاس بتمرير معلومات سرية بطريقة غير مشروعة. وقد أصدرت الأمم المتحدة وألمانيا دعوات لإطلاق سراحه.