قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه أوصى بالإكثار من الدعاء في يوم الجمعة على وجه الخصوص وتحري ساعة استجابة الدعاء بهذا اليوم.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «أحرص على الدعاء يوم الجمعة رغبة في إدراك فضيلة ساعة الإجابة التي وردت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- فمتى هي هذه الساعة؟»، أنه قد ثبت فى الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ».
وأضافت أن إدراك فضيلة هذه الساعة أمر مرغوب فيه، وقد اجتهد الكثيرون فى استنباط وقت هذه الساعة، على أقوال كثيرة، ولعل أصح هذه الاجتهادات قولان، أولهما أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، ودليله ما ورد عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟.
وتابعت: قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:«هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ» أخرجه مسلم فى صحيحه، منوهة بأن القول الثانى: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وخلقٌ ودليله: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ» أخرجه الإمام أحمد فى مسنده وهو حديث صحيح بشواهده.
واستشهدت بما روى سعيد بن منصور في سننه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا، فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، لافتة بأنه لا مانع أن يجمع المسلم بين الوقتين فيستمع للخطبة الثانية ويؤمن على دعاء الإمام فيها راجيًا أن تكون هذه الساعة وأن يجتهد فى الدعاء من بعد صلاة العصر حتى الغروب فيجمع بين الخيرين معًا، مع مراعاة آداب الدعاء وضوابطه.