في إطار تكليفات رئاسية صادرة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن التطوير المؤسسي لمنظومة المخلفات والقمامة وملف نظافة الشوارع، عقدت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد السجينيى، أمين عام ائتلاف دعم مصر، لمتابعة ما تم مناقشته من طلبات إحاطة وتوصيات لها بشأن منظومة المخلفات والقمامة، كان ذلك بحضور وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ووزير الكهرباء محمد شاكر، ومساعد وزير التنمية المحلية، خالد قاسم، ومستشار وزير التنمية المحلية اللواء حمدى الجزار، ونائب وزير المالية.
وفي أثناء الاجتماع كانت اللجنة قد ناقشت طلب إحاطة مقدم من النائب حسن بسيوني حول تزايد القمامة في شوارع المعادي بسبب عدم جدوي الاستعانة بالكناسين وعدم تدخل المسئولين بالحي بالقيام بدورهم سواء بالرقابة أو الإشراف مما أدى لتصوير الأجانب للزبالة بالمنطقة.
على الفور جاء الرد بوعد اللواء محسن محمد، رئيس هيئة نظافة القاهرة، بحل مشكلة حي المعادى في النظافة في 15/ 3/ 2019، وقال سأقوم بتنفيذ الجمع الذاتي من خلال العمالة الموجودة لدى الهيئة.
ونتيجة لمتابعة مشكلة القامة وخاصة أنها بتكليفات رئاسيىة عقب النائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية، علي رد اللواء محسن محمد قائلا،: «هنزل حي المعادى وسأقوم بجولة بتاريخ 1 إبريل المقبل، بصحبة المحافظ وسكرتير عام المحافظ لمتابعة ما سيتم على أرض الواقع.
وفي هذا الإطار قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة السابق، إننا نستطيع القضاء على القمامة من خلال تطبيق المنظومة الجديدة التى وافق عليها مجلس الوزراء، والتي تتمثل في تدوير القمامة حتى نستطيع حل هذه المشكلة.
وأضاف وزير البيئة السابق في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، قبل تعامل وتكاتف هؤلاء الوزارء مع بعضهم للقضاء علي مشكلة القمامة لابد من تعاون الناس أولًا، مشيرًا إلى إننا لا نستطيع أن نعيد تدوير القمامة من خلال وزارة الصناعة فقط والوزارات الأخرى لديها مشاكل من خلال التسجيل والموافقات.
وتابع وزير البيئة السابق، إن هناك أشياء مؤسسية لابد العمل عليها قبل القضاء على ظاهرة القمامة، ولأننا نستطيع القضاء على القمامة من خلال إنشاء صناعة التدوير فلابد من إعطاء كل الحوافز لهذه المصانع حتى تستطيع النهوض على قدميها مثلما تفعل الدول المتقدمة، لافتًا إلى أن وزيرة البيئة قامت برفقة 3 وزارء بزيارة لألمانيا للنظر في الشركات المختصة للقضاء علي القمامة.
وأشار "فهمي" إلى أن هناك عدة تقنيات للقضاء علي القمامة ولكن أي تقنية تتناسب مع مصر للقضاء علي هذه الظاهرة وهذا ما تم دراسته وتقديمه لمجلس الوزارء.
وتابع إنه يجب القضاء على القمامة من خلال الوقود، كي يستخدمفي صناعة الأسمنت ومن ثم نستخدم الأسمدة أما الباقي يتم دفنه في مدافن صحية، وبجزء بسيط منه يتم حرقه وينتج منه كهرباء إذا كان تكلفة نقله عالية.
وأكد أن وزيرة البيئة تقوم حاليا بوضع مخططات للقضاء على القمامة، مضيفًا أنه ليس فقط بالنوايا يتم القضاء علي الحكاية ولكن بالعمل من خلال السياسات التى تشجع الصناعات من خلال صناعات التدوير والمحلية.
من جانبه قال أمجد عامر، خبير التنمية المحلية، وتطوير العشوئيات، إن مشكلة القمامة هي مشكلة تؤرق المجتمع والمحافظات، مشيرًا إلى أن التعامل مع ملف القمامة الفترات السابقة كان معتمد على المبادرات الفردية مثل مبادرة "بدل مترميها ممكن تستفيد بيها" التي كانت قائمة على المجهودات الفردية للمواطنين .
وأضاف "خبير التنمية المحلية"، إن حل مشكلة القمامة بسيط متمثل في إعادة تشغيل المصانع الموجودة بالفعل وفتح مصانع جديدة لتدوير القمامة والمخلفات باسلوب ديناميكي هندسي متطور، بحيث أن يتم معالجة كل نفاية على حدة من أوراق، مواد صلبة ، كارتون ، ورق سميك ، مؤكدًا أن الدول الأجنبية تقوم باستيراد هذه النفايات ومعالجتها وإدخالها في جميع الصناعات، باعتبارها صناعة عالمية واتجاه عالمي .
وطالب " عامر" الدولة بالإستعانة بخبرات الدول الناجحة في المشروع الذي يتم مناقشته بالبرلمان هذه الأيام والخاصة بإنشاء هيئة قومية للقمامة تابعة للقوات المسلحة تضم ممثلين عن وزارات التنمية المحلية والتخطيط والمالية والبيئة.