”المطيعون لولي الأمر”.. أحزاب نفذت مبادرة الرئيس وأخرى أشادت

ليست المرة الآولي التي تلتفت فيها أنظار الرئيس عبد الفتاح اليسسي إلي احتياجات المواطن البسيط، منذ أن تولي حكم المحروسة، ولكنه وبصفة شخصية يراهن دائمًا على توليه لاحتياجات محدودي الدخل بالمبادرات والمشروعات لا الأقوال فقط وإنما يشرف على تنفيذها من انطلاقها حتي نهايتها.

ولم يتوقف الرئيس عن مساعدة المواطن البسيط، ليطل علينا أول الأسبوع الماضي ليراهن من جديد على أن المواطن المصرى البسيط يحتل أولوية قصوى فى اهتماماته وبالتالى فى سياسات الحكومة، وذلك من خلال المبادرة التى طرحها تحت عنوان «حياة كريمة» بهدف توفير المزيد من الرعاية والاهتمام بالفئات الأكثر احتياجًا فى المجتمع من خلال توفير حياة كريمة لهؤلاء وتحسين مستوياتهم المعيشية.

وبالرغم من  مضي أسبوع منذ أن أعلن الرئيس عن المبادرة إلا أن هناك عدد من الأحزاب السياسية لم تتجاوب مع "حياة كريمة"، مكتفيًا بالبيانات الرسمية، وهناك من نفذ على أرض الواقع بالفعل قبل أن يعلن عنها السيسي.

وتيرة التعاون

ليست السابقة الأولي التي يختلف فيها الأحزاب على تلبية دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للاهتمام بحياة المواطن البسيط، فهناك من يفتتح الشريط بعد الرئيس لينفذ المبادرة بالمحافظات، وهناك من يرفض مكتفيًا بالبيانات الرسمية للإشادة بالمبادرة، ولكن عند التنفيذ لم نرى شيئًا على الساحة.

الساعون

وبالنسبة لمن يسعون لتنفيذ مبادرة "حياة كريمة"، طل علينا حزب مستقبل وطن ليعلن عن خطته الاستكمالية في خدمة المواطن البسيط، وذلك في إطار الفعاليات الخدمية والتثقيفية والعلاجية والندوات في المناطق الأكثر احتياجًا بربوع المحافظات وعلى مدار الـ 24 ساعة، ليصل الحزب إلي تنفيذ إلي حد ما إلي 80% من المبادرة على أرض الواقع.

ولم تتوقف الأحزاب عن بدء تنفيذ المبادرة، ليليها إعلان أعرق الأحزاب السياسية، والممتدة لقرابة مائة عامًا، والذي وضع على حياة المواطن البسيط على كاهله كمنذ اللحظات الأولى لتدشينة على أرض الواقع.

وقال الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد، إنه تم تنفيذ المبادرة حتى الآن في 6 محافظات، بالإضافة إلي إطلاق مبادرة  "الوفد مع الناس"،  لتوزيع عدد من القوافل الطبية لمساعدة الفقراء، وقام بتوزيع البطاطين في محافظات الجيزة والقاهرة والقليوبية وأسيوط وبني سويف على الفقراء.

الرافضون

وعلى خلاف وتيرة نغمة المبادرات التي يتحدث بها تيار الكرامة، وترحيبهم المستمر له، إلا أن الغريب هذه المرة أنه لم يعلن الحزب عن أي خطة لتنفيذها على أرض الواقع، ربما بسبب أنه من التيارات المعارضة التي تحتاج إلي وقت طويل إلي التفكير قبل أن تتخذ القرار بقبول المباردة أو منعها.

الثابتون

وبعد صراعات الأحزاب والمنافسات التي خاضها الأغلب مؤخرًا مع المصريين الأحرار، إلا أن الغريب هذه المرة، أن الحزب الذي دائمًا يفتعل الأزمات ليكون الأول في سباق تنفيذ مبادرات الرئيس، أصبح صامتًا الآن ولم يكن له ظهور بشكل فعال وكأنه أراد أن يبتعد عن تلك الأجواء، محتفظًا بكيانه فقط، خاصة بعد الأزمات التي شهدتها الساحة مؤخرًا.

أما عن الحركة الوطنية، فقد أعلنت أن جانًبا كبيرًا من مساهمتها في مبادرة رئيس الجمهورية "توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا خلال العام الجديد 2019" يستند إلى ما سيقدمه قيادات الحزب.