أصدرت دار الإفتاء المصرية فى الأيام القلية الماضية، فيديو "موشن جرافيك"، أكدت فيه أنه لم يرد نص شرعى يأمر المسلمين بأن يختنوا بناتهم، كما لم يثبت أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قام بختان بناته الكرام، وأوضحت الدار، أن بعض المتصدرين للفتوى يزعمون بدون علم أن منع الجهات الصحية المسئولة لعمليات "ختان الإناث" يعد مخالفة للشريعة الإسلامية.
وأشارت الدار إلى أن أهل الذكر من الأطباء، أكدوا أن ختان الإناث له أضرار قد تصل إلى الموت، مشددة على أن شريعة الله جاءت لحفظ الأنفس، وكل عمل يهدد هذا المقصد فحكمه الحرمة .
وأضافت الدار فى فيديو الرسوم المتحركة الجديد أن "ختان الإناث" ليست قضية دينية تعبدية، بل هو عادة انتشرت بين دول حوض النيل قديما، فكان المصريون القدماء يختنون الإناث، ولم تقف تلك العادة على دول حوض النيل بل انتقلت إلى بعض مناطق العرب.
وأثار هذا الفديو كثير من الاعتراضات خلال اليومين الماضيين على تصدريحات دار الأفتاء المصرية حيث قال سامح عبد الحميد الداعية السلفى، أن حديث دار الإفتاء، عن ختان الإناث خارج إطار الشرع والطب والعقل والعرف، مشيرا إلي أن وضع دار الأفتاء فيديو على صفحتها الرسمية مقطع فيديو "موشن جرافيك"، يؤكد أنه لم يرد نص شرعى يأمر المسلمين بأن يختنوا بناتهم، كما لم يثبت أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قام بختان بناته الكرام، هو تضليل للناس والكذب عليهم ؛ إذ يقولون إن "الختان يُؤدي للموت" ، فهل سيختنون البنت بقطع رقبتها..؟، الختان هو إزالة جزء صغيرة جدًّا خارج الجسم أصلا، فكيف يُؤدي الختان للموت..؟
وأكد "عبد الحميد"، فى تصريح خاص لبلدنا اليوم، أن ختان الإناث ثابت في الشرع ، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ومس الختان الختان فقد وجب الغسل) فيه دليل على أن النساء كن يختتن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الإمام البيضاوى إن حديث : "خمس من الفطرة" عام في ختان الذكر والأنثى، وقال ابن قدامة في المغني: إن الختان واجب على الرجال ومكرمة في حق النساء وليس بواجب عليهن.
وأضاف أن شيخ الأزهر الأسبق الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، يقول بعد أن عرض الأقوال في المسألة: "وخلاصة هذه الأقوال إن الفقهاء اتفقوا على أن الختان في حق الرجال والخفاض في حق الإناث مشروع".
وتابع من زعم من الأطباء أن ختان الأنثى يضر بها فقد أخطأ؛ ولا نلتفت لقوله، لأن كلامه مُصادم لكلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد مصطفى عضو لجنة الفتوي، إن الختان ثابت فى السنة النبوية، وأن الرسول علية أفضل الصلاة والسلام "قال لأم عطية اخفضى ولا تنهكى"، لافتا إلي أن الاشكال هو فى الوضع القائم فالدولة جرمتة بسبب التعدى علي البنت.
وأكد "مصطفى" فى تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"أن الحكم الشرعي قائم ومعروف وهو الوجوب عند بعض الفقهاء كالشافعية والحنابلة، ومن يقول خلاف ذلك فهو ينكر ما سطر فى كتب الفقه عبر آلف سنة، مشيرا إلي أن معالجة الأمر ليس بانكر النص.
وأوضح عضو اللجنة أن ليس كل النساء يحتاجون للختان وهناك تعدى على المرأة فى عملية الختان القائمة، مؤكدا أن الطبي هو الذي يحدد من التى تحتاج للختان، فيجب أن يكون هناك إرشاد لمن يقوم بهذه العملية ويكون طبيب متخصص ولدية خبره عالية حتى يتم ضبط الأمر ومعالجتة.
وأضاف أن هناك طرق فى الختان قد تصل للموت مثل الطرق الحبشية والسودانية، فيقوم بالأعتداء على العضو نفسة، والفقهاء لم يقولوا ذلك .