تزامنًا مع التصريحات التى أطلقت خلال الفترة الماضية بين السعودية والولايات المتحدة والمشادات اللفظية، والتى يحاول فيها النظام السعودي أن يظهر قيمة شعبه وقوته وصلابته على تحمل الصعاب فى وجه الكيان الأمريكى المتغطرس.
وفي ظل ذلك المسار الحالى التصاعدى بين الدولتين هل تتحول الشكوك حول مقتل الصحفى السعودي جمال خاشقجي إلى حلقة وصل المستفيد الأول والأخير منها هو الجانب الأمريكي؟.
كل تلك الاحتمالات المطروحة تؤكد تورط الجانب الأمريكى فى كل تلك الأحداث، ولكن من الصعب الإجابة عليه فى الوقت الحالي، ولنتكلم عن ليلة البارحة التى كانت قوية في النفي من الجانب السعودي وعنيفة المدى فى إلقاء التهم من خلال الجانب التركي، الذى وضح جيدًا موقفه من الجانب السعودي.
وبحسب وكالة رويترز فإن الأمن التركي يعتقد أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد قتل فى القنصلية السعودية وأن القتل متعمد والجثمان نقل إلى خارج القنصلية.
وأضاف رويترز من خلال تقرير لها أن تركيا أصبحت على صفيح ساخن مع السعودية من خلال ترجيح السلطات التركية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وأن "فريقًا سعوديا" قام بتعذيبه وقتله، ونقل الجثمان إلى خارج القنصلية. ومن ناحية الجانب السعودى، فقد نفت الرياض وقالت إن "هذه الاتهامات عارية من الصحة"، مؤكدة أن الإعلامي غادر المبنى بعد أن أجرى بعض المعاملات بداخلها.
يذكر أن خاشقجي هو صحفي سعودي عمل سابقًا رئيسًا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية اليومية، كما عمل مستشارًا للأمير تركي الفيصل السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد.