طالب علاء ثابت، رئيس الجالية المصرية في ألمانيا، بتعديل قانون الجنسية المصرية، للسماح للمصري الحامل لجنسية البلد الأجنبية الحفاظ على جنسيته الأم، لافتاً إلى أن ذلك يعتبر أكبر المشاكل التي تواجه الجالية في اوروبا.
وقال ثابت، في حواره لـ"بلدنا اليوم"، إن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لألمانيا، كان لها أثر إيجابي في جلب الاستثمارات لمصر، موضحاً:" لألمانيا 1200 شركة المانيه في مجال الطاقة المتجددة وتحليه المياه والكهرباء في مصر، وهناك اتفاقيات لتطوير التعليم الفني في مصر، وهو دلالة على الثقة الألمانية".
ولفت رئيس الجالية، إلى عقد مؤتمر يضم جميع الجاليات المصرية في دول العالم، إبريل المقبل، للاستماع إلى مشاكل ومقترحات المصريين في الخارج، وتمهيداً لانشاء كيان يضم الجاليات تحت مظلة الدولة.
وإلى نص الحوار..
ما أهم المشاكل التي تواجه المصريين في المانيا؟
مشاكل المصريين في الدول الأوروربية مختلفة عن الدول العربية، فمعظمها ينحصر في المتخلفين عن التجنيد، ويحتاجو إلى توفيق أوضاعهم، وهو الأمر الذي تطرقنا إليه في المنتدى الأخير للمصريين في الخارج برعاية وزارة الهجرة، وبحضور ممثلين عن وزارة الداخلية والقوات المسلحة لحل تلك المشكلة.
وماذا عن مشكلة اسقاط الجنسية المصرية في حالة التجنس بجنسية أجنبية؟
هي المشكلة الأكبر التي تواجههنا، وجميعنا نشعر بالقلق بسببها، وهو أمر لم يكن موجود سابقاً وكان يسمح باحتفاظ المصري بجنسيته الأم مع الجنسية الأخرى للبلد الأوروبي، ولذا يجب على مجلس النواب تعيل القانون مرة أخرى، أو يصدرو تشريع جديد يسمح لنا بالاحتفاظ بالجنسية المصرية التي تعتبر فخر لنا جميعاً.
كيف ينظر المجتمع الالماني للخطوات المصرية في الفترة الأخيرة؟
الألمان شاهدوا ما يقوم به الرئيس من ببنيه تحتيه قوية، من انفاق وطرق، كما التمسوا الأمان الذي نعيش فيه، حينما يزورون مصر، وهو ما جعل الألمان مساندين للدولة المصرية.
وحينما نأخذ من ألمانيا قاطرة الاتحاد الأوروربي، شهاد الأمان، يعد طمأنينية لبقية الدول الأوروربية للاستثمار في مصر.
طالب المصريين في الخارج من وزارة الهجرة بتوفير تمثيل قانوني للمصريين في البلاد المقيمين بها.. من وجهة نظرك ما مدى أهمية ذلك؟
لدينا بالفعل ممثل قانوني في القنصلية المصرية، يتحرك في حالة حدوث أي مشكلة تواجههنا، ولدينا اتصال دائم مع وزارة الهجرة، التي تساعدنا بشكل ايجابي وفعّال.
ما رايك في مقترح إنشاء شركة مساهمة مصرية يساهم في رأس مالها المصريون في الخارج؟
نحن ندعم أي مقترح فيه دخول عمله صعبة لمصر، سواء كان عن طريق شركة مساهمة، أو عن طريق الاسكان من بيع مساكن للمقيمين في الخارج وأراضي بالعمله الصعبة.
فالمقيمين في اوروبا يمتلكون المال، وعلى استعداد في مساندة وطنهم، ولكن من أجل جذبهم للاستثمار في بلدهم يجب إعطائهم مزايا تشجعية وحوافز، بالإضافة إلى ضرورة وجود الثقة والشفافية في كل شيء، من اجل استمراره في الاستثمار من أجل وطنه.
ما حجم تحويلات المصريين في المانيا؟
مصريي أوروبا يختلفون عن جاليات الدول العربية، فهم يستثمرون في السياحة، ويشاركوا بالمساهمة في بعض الشركات في مصر، ولذا من الصعب حصر تلك التحويلات لـ80 ألف مصري مقيم في ألمانيا.
*تعقيبك على جهود السفيرة نبيلة مكرم، في ملف رعاية المصريين العاملين بالخارج وحماية حقوقهم؟
نبيلة مكرم، وزيرة محترمه وعملية، وعلى الرغم من أن الوزارة مازالت وليدة، ووضع طبيعي فيها سلبيات وايجابيات، إلاّ أننا نرى الوزيرة تتعامل مع مشاكلنا بشكل ايجابي.
فالموجودين في المانيا 80 الف موطن، والمقيمين في الخارج 12 مليون، ورغم العدد الهائل إلاّ أن مكرم، لا تتواني في خدمتنا، ونحن في المقابل نحاول مساعدتها بتقديم المقترحات، رغبة منّا في مساعدة مؤسسات الدولة.
وما أبرز تلك المقترحات؟
أهم تلك المقترحات، تنظيم الجاليات المصرية، لعمل اتحاد عام تحت مظلة وزارة الهجرة، ففي كل دولة يوجد أكثر من كيان يتحدث باسم المصريين، وهو ما أحدث الكثير من الارتباك في الفترة الأخيرة، وكانت الحاجة ملحة لوجود كيان واحد يضم تحته ممثلين عنه في جميع الدول.
وأخذنا الخطوات العملية لجمع الجاليات المصرية في جميع الدول في شهر 4 المقبل، لنستممع إلى جميع الكيانات المسجلة في دولها بشكل قانوني ولديها أعضاء، لنقوم بعمل انتخابات لانشاء اتحاد عام مسجل في جميع المؤسسات، ويكون تحت عين الدولة، فمن غير المنطقي وجود 12 مليون مغترب ولا يوجد اتحاد باسمهم.
وماذا عن الاتحاد العام للمصريين في الخارج، الموجود حالياً؟
المهندس اسماعيل علي، رئيس الاتحاد رجل أحترمه، وهناك بعض الجاليات مشتركة في هذا الاتحاد، ولكن ليس العمل بالنوايا الحسنة، بل نحتاج إلى كيان يعمل، يتم فيه محاسبة المقصر، ويتضمن أشخاص ممثلين عنّا، في كل دول العالم، ليتحدوثا وويطالبو المسئولين باسمنا، ويكونو قوة يدافعون عن حقوقنا.
هل استطاع نواب المصريين في الخارج داخل البرلمان، توصيل صوتكم للمسئولين؟
الـ8 نواب الممثلون عنّا داخل البرلمان، "منعرفش عنهم حاجة"، حتى حينما تم دعوتهم في أحد المؤتمرات، لم يحضرو، ولذا فإن مؤتمر تنظيم الجاليات ولم الشمل في شهر إبريل المقبل، سيتضمن انتخابات جديدة لنواب يمثلونا داخل البرلمان، وايجاد حلول واقعية لذلك.
*شاركت في حضور فعاليات منتذى شباب العالم،، فما تقييمك للمنتتدى هذا العام ؟
المنتدى كان رائع، من تنظيم وجلسات، في حضور اكتر من 160 دولة، و5 الاف شاب وشابة من دول العالم، يحملون معهم خبراتهم وثقافاتهم وابداعاتهم، مدعاه للفخر.
وجاء معي من ألمانيا 23 شاب وفتاة، قدموا ليفيدو مصر، فالشباب حصولوا على فرصة عظيمة في تلك المؤتمرات والمنتديات، ولذا يجب على كل شاب اثبات وجوده واستغلال تلك الفرص بالشكل الأمثل.
ما أهمية عقد تلك المنتديات لشباب العالم وشباب المصريين في الخارج؟
لها دول في تشجيع السياحة، وجلب الاستثمارات إلى البلد، ، فالمنتدى من احسن الاماكن التي زورتها في حياتي، فقد رأيت كيف كرست الدولة مجهودها لخدمة الشباب ومنحهم الفرص والخبرات، ولذا فأنا فخور بمصريتي.
سبق وان تعرضت للاعتداء من قبل مليشيات الارهابية.. فكيف يواجه المصريون في المانيا تلك الميليشيات التي تسيء لمصر في الخارج؟
هم موجودون بكثرة في ألمانيا، ونعاني منهم بشكل دائم، فليس لديهم مبدأ النقاس، بل العنف هو سيد الموقف، وحينما نتعرض لهجوم منهم، نحاول في اللقاءات مع الصحفيين توضيح أساليبهم في الكذب والتضليل، وايصال الحقائق، كما نحاول خلال المؤتمرات مع بعض الاحزاب في ألمانيا، شرح فكرة أنهم أشخاص ينتمون إلى جماعة ارهابية محظورة، ونحن نتعايش معهم لاننا نؤمن أن مصر في قلوبنا، وسنضحي بحياتنا من اجلها.
كيف يرى المصريون في الخارج الجولات المكوكية للرئيس عبد الفتاح السيسي، على مستوى اوروبا؟
الزيارات المتتاليه للرئيس عبد الفتاح السيسي، لها اثر ايجابي في جلب الاستثمارات في مصر، ولقائه بميركل أكثر من 6 مرات هو انجاز وثقة كبيرة، ولذا تأخذ حيز كبير من الاستثمارات في مصر، فألمانيا تعتبر من الدول التي تمتلك 1200 شركة المانيه في مجال الطاقة المتجددة وتحليه المياه والكهرباء في مصر، وهناك اتفاقيات تم عقدها في الآونة الأخيرة بين الجانب المصري والألماني لتطوير التعليم الفني.