قال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأحزاب السياسية لا تؤدى دورها لأنها لا تفهم معناه، متابعا: يوجد أكثر من 100 حزب كان من الممكن أن يتم اقتصارها على 10 أو 15 حزبا فقط لمراعاة المصالح الوطنية، لأنه لا يمكن أن يوجد أكثر من 100 اتجاه أو 100 توجه سياسى، وبالتأكيد هناك تقاطعات بينها وبين بعضها.
وأكد "سلامة" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن المصالح الشخصية والوجاهة غلبت علي قيادات الأحزاب، فهذا لا يثرى التجربة الحزبية فى مصر، بل يؤدى إلى تشردها، كما يقدم صورة سيئة وسلبية، لأن هذه الكيانات كان من المفترض أن تقوم بدورها الحقيقى المتمثل فى "تنشئة الكوادر، والتعبير عن المصالح، وتقديم منافسين على مناصب سواء فى البرلمان أو فى رئاسة الجمهورية"، وهذا الأمر لا يتحقق، لأنه يكمل الصورة الديمقراطية الحقيقية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، جاء بعدما شعرت رئاسة الدولة بأن عليها دورًا فى تنشئة شباب مصر سياسيًا، وإيجاد كوادر قادرة على قيادة المستقبل، لافتا إلى أن الأحزاب السياسية كانت هى الأولى بهذه المهمة، لكن الرئاسة اضطرت لإنشاء هذه الأكاديمية وتحمل هذا العبء، نظرا لتقصير الأحزاب السياسية فى أداء هذا الدور.