رفعت السلطات العراقية حالة الاستنفار الأمني للدرجة القصوى، بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية، بحسب «سكاي نيوز عربية».
ونشر ناشطون صورًا تم تداولها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي تظهر إحراق مقار كتائب حزب الله في مدينة النجف العراقية، كما أفادت تقارير بإطلاق نار كثيف داخل أروقة مجلس محافظة ميسان جنوبي العراق، عقب وفاة متظاهر متأثرا بجروح إصيب بها إثر مواجهات مع أجهزة الأمن في المحافظة.
واقتحم مئات العراقيين مطار مدينة النجف وأوقفوا الحركة الجوية الجمعة موسعين نطاق احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد بعد مظاهرات في مدينة البصرة الجنوبية.
وقال مسئولان في المطار إن مئات المتظاهرين دخلوا الصالة الرئيسية ومشوا حتى المدرج، وقال شهود إن قوات الأمن سمحت للمحتجين بدخول مبنى المطار الرئيسي.
وفي ساعة متأخرة، قالت قناة العراقية إن الرحلات الجوية استؤنفت في مطار مدينة النجف بعد انسحاب المتظاهرين.
وفي وقت سابق من أمس الجمعة، نزل محتجون إلى شوارع مدينة البصرة النفطية ومنعوا الوصول إلى ميناء أم قصر للبضائع القريب من المدينة، وجرى تنظيم احتجاجات أيضًا بمدينتي العمارة والناصرية مع تصاعد الغضب الشعبي بسبب البطالة وسوء الخدمات الأساسية.
وقال مسئول أمني إن محتجين احتلوا مقر المحافظة في العمارة وألقوا الحجارة على فروع لحزب الدعوة ومنظمة بدر وضربوا أفراد الشرطة.
ويجري رئيس الوزراء حيدر العبادي محادثات مع مسئولين في مدينة البصرة، وهي منفذ رئيسي لتصدير النفط، لبحث التوتر الحالي؛ أملا في لفت انتباه العبادي، حيث اقتحم محتجون الفندق الذي اجتمع فيه مع زعماء العشائر لكنه كان قد غادر بالفعل.