ارتقى الصحفي الفلسطيني حلمي الفقعاوي شهيدًا صباح اليوم، إثر استهداف مباشر لخيمة الصحفيين قرب مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. الحبر لم يجف، والصوت لم يخفت، لكن القصف كان أسرع من العدسة، وأقوى من السؤال.
كاميرا تحت النار
أفادت مصادر صحفية بإصابة ثلاثة صحفيين آخرين بحروق خطيرة، بينما أظهرت مشاهد مصورة من داخل الخيمة لحظات الرعب، حيث تصاعدت الصرخات وسط ألسنة اللهب ومحاولات يائسة للنجاة من النيران التي التهمت المكان، بعد قصف بطائرة مُسيّرة إسرائيلية.
القصف يتنقل والخيام تتساقط
جاء قصف آخر ليطال خيمة صحفيين ثانية، هذه المرة أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط القطاع، في استهداف يبدو متعمدًا لكل ما يحاول توثيق الحقيقة.
الحرب على الكلمة
تفتح هذه الحادثة من جديد ملف استهداف الصحفيين في غزة، حيث لم يعد الخط الفاصل بين الميدان ومسرح الجريمة واضحًا، بل باتت كل كاميرا عدوًا محتملاً، وكل خيمة شهادة على أن الاحتلال لا يخشى الصورة بقدر ما يخشى ما تكشفه.