السفير مسعود معلوف: زيارة نتنياهو لواشنطن بين الضغوط على إيران والضوء الأخضر في غزة (خاص)

قال السفير مسعود معلوف بواشنطن في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم" إن السبب المبدئي لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية هو مناقشة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على إسرائيل بنسبة 17%، وذلك ضمن مجموعة من الدول الأخرى المشمولة بهذه الرسوم.

الملفات الإقليمية على طاولة المباحثات

ولفت السفير معلوف إلى أنه رغم أن الرسوم الجمركية هي العنوان الرسمي للزيارة، فإن قضايا أخرى ستفرض نفسها خلال اللقاء بين نتنياهو وترامب، وعلى رأسها الملفان الإيراني والفلسطيني.

وأشار إلى أن ترامب سيحاول إقناع نتنياهو بعدم القيام بعملية عسكرية ضد إيران في الوقت الحالي، خاصة أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة مع طهران عبر سلطنة عمان، تمهيدًا لبدء محادثات مباشرة من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

السياسة الأمريكية تجاه غزة وإسرائيل

وأكد معلوف أن قضية الحرب التي يقودها نتنياهو في غزة لن تكون محل تدخل مباشر من ترامب، بل على العكس، فإن الرئيس الأمريكي سيواصل دعم إسرائيل دون أي تغيير يُذكر في سياسته.

وأوضح أن ترامب سيترك لإسرائيل حرية التصرف في قطاع غزة، وكذلك في لبنان وسوريا، وحتى فيما يتعلق بمواجهة الحوثيين في اليمن.

الدعم الأمريكي لإسرائيل والموقف داخل الكونجرس

وشدد السفير معلوف على أن موقف الإدارة الأمريكية الداعم لإسرائيل يتجلى بوضوح في رفض مجلس الشيوخ لمشروع القرار الذي تقدم به السيناتور الديمقراطي اليهودي بيرني ساندرز، والذي كان يهدف إلى وقف المساعدات العسكرية البالغة 8.8 مليار دولار لإسرائيل.

ونوه إلى أن 82 عضوًا من مجلس الشيوخ صوتوا ضد المشروع، مقابل 15 فقط أيدوا إيقاف المساعدات، مما يعكس استمرار الدعم الأمريكي المطلق لتل أبيب.

تغيرات محتملة في الداخل الأمريكي

وأشار إلى أن أي تغيير في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل قد يأتي فقط من الداخل الإسرائيلي أو من داخل الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.

وأكد أنه إذا تزايدت المعارضة داخل إسرائيل ضد سياسات نتنياهو، وارتفع عدد اليهود الأمريكيين الرافضين للحرب في غزة، فقد يؤدي ذلك إلى تحول في الموقف الأمريكي.

لكنه شدد على أن الأمور في الوقت الحالي تسير في اتجاه استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل دون تغيير جوهري.