مصرع 106 مدنيين في هجوم واسع للدعم السريع بالسودان

الاحد 06 ابريل 2025 | 04:10 مساءً
عناصر من الدعم السريع
عناصر من الدعم السريع
كتب : مصطفى تغيان

لقي نحو 106 مدنيين مصرعهم في هجوم مكثف لميليشيات الدعم السريع على قرية "إيد الحد" جنوبي مدينة أم درمان السودانية، بعدما جددت تلك القوات هجومها على ما تعرف بقرى الجموعية جنوبي أم درمان صباح اليوم، فيما سيطر الجيش السوداني على معظم مدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربها وجنوبها.

السكان يواجهون الدعم السريع

وقالت قناة الحدث، نقلاً عن أحد أعيان قبيلة الجموعية التي تسكن المنطقة، إن "قوة من الدعم السريع قوامها 20 سيارة مقاتلة هاجمت قرية إيد الحد، ما أدى إلى مصرع 106 من السكان وإصابة 37 آخرين". كما أوضح أن سكان المنطقة وجدوا أنفسهم مضطرين لمواجهة قوات الدعم السريع، قبل أن تتدخل قوات الجيش عبر المسيرات وتجبر القوة المهاجمة على الفرار، على حد وصفه.

الجيش يسيطر على العاصمة

وفي غضون الأسابيع الأخيرة، وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش السوداني. فقد أحكم الجيش السيطرة على الخرطوم العاصمة، التي تتشكل من 3 مدن: الخرطوم، وبحري، وأغلب أم درمان. كما سيطر منذ أواخر مارس الماضي على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات في محيطه، فضلًا عن المطار، ومقار أمنية وعسكرية، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل عامين.

مواقع سيطرة الدعم السريع

أما في الولايات السودانية الـ17 الأخرى، فانحصرت سيطرة ميليشيا الدعم السريع على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب). بينما سيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور، الولاية الخامسة في الإقليم.

تحرير القصر الرئاسي

وكان القائد العام للجيش السوداني "عبد الفتاح البرهان" قد أعلن منذ أيام، تحرير الخرطوم بشكل نهائي من قبضة قوات الدعم السريع، كما أعلن السيطرة على آخر معسكر لقوات الدعم السريع بالخرطوم، وقال من داخل القصر الرئاسي بالعاصمة بعد سيطرة الجيش عليه: "لقد أصبحت الخرطوم الآن حرة".

وسيطر الجيش السوداني على القصر الرئاسي وسط الخرطوم، محررًا إياه من قبضة الدعم السريع، في انتصار مهم خلال صراع مستمر منذ عامين يهدد بتقسيم البلاد. فيما شن الجيش هجومًا مكثفًا واسع النطاق من عدة محاور على مواقع قوات الدعم السريع بالخرطوم، معلنًا سيطرته على كل أحياء العاصمة.

اقرأ أيضا