يسعى جيش بشار الأسد بمساندة من روسيا، إلى فرض كامل سيطرته على منطقة الجنوب السوري الخاضع للجبهة الجنوبية التابعة بشكل مباشر للجيش السوري الحر.
ويشن النظام وحلفائه، عدة عمليات برية وغارات جوية مكثفة على مواقع المعارضة شرقي محافظة درعا، رغم التحذيرات الأمريكية.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية يشعر بالقلق من إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عدائية متصاعدة في جنوب غرب سوريا، مما يعرض حياة أكثر 750 ألف نسمة للخطر.
وأوضح أن تكلفة السلع مثل الوقود ارتفعت بشدة بسبب تعطل الحركة التجارية الناجمة عن القتال، مؤكدًا أن النازحين يحتاجون بشكل خاص إلى المساعدات الإنسانية والمأوى.
وبدأت روسيا بعقد مفاوضات مع جانب المعارضة السورية قبل عدة أيام، بشأن اتفاق لاستعادة سيادة الدولة، على أجزاء من محافظة درعا بالجنوب، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، لكنها باءت بالفشل.
وأعلنت الفصائل المعارضة للنظام السوري في جنوب البلاد، مساء أمس الأربعاء، فشل المفاوضات مع الجانب الروسي، بعد مساعي الطرفين لوقف القتال في هذه المنطقة.
وأرجعت فصائل الجنوب السوري على حسابها بموقع «تويتر» فشل المفاوضات مع الجانب الروسي إلى الخلاف على آلية تسليم المقاتلين أسلحتهم الثقيلة.
وأضافت غرفة العمليات المركزية في الجنوب في تغريدة: "فشل المفاوضات مع العدو الروسي في بصرى الشام وذلك بسبب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل".
وقال الناطق الرسمي باسم الغرفة إبراهيم الجباوي لفرانس برس: "لم تسفر هذه الجولة عن نتائج، انتهى الاجتماع ولم يُحدد موعد مقبل.
وتم استئناف القصف على جنوب سوريا مرة من قبل قوات النظام السوري، حيث وصلت أكثر من 870 غارة و 1400 قذيفة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبلغ عدد السوريون النازحون من جنوب غرب سوريا نحو الحدود الأردنية، حتى الآن 250 ألف شخص، بحسب منظمة الأمم المتحدة.
وقالت وزيرة الإعلام الأردنية جمانة غنيمات، اليوم الخميس في تصريحات صحفية، إن بلادها لن تستطيع إقامة مناطق مؤقتة للاجئين السوريون، وهو ما يفرض التساؤلات حول مصير النازحين من جراء نار الحرب.