الكلب نوع من أنواع الحيوانات، ويرمز للوفاء لشدة وفائه لصاحبه، وعدم غدره به مطلقًا مهما كان، فلذلك هو يعد رمز الوفاء الحقيقي، رغم أن الكثير من الناس يستخدم لفظ حيوان وخاصة الكلب للإساءة، وهو بذلك ظلم لذاك الحيوان الذي يمتلك أنبل الصفات وهي الوفاء، وكثيرًا ما نقرأ ونسمع عن قصص التضحيات التي كان أبطالها حيوانات مثل الكلاب.
وفي هذا الصدد نشرت صحيفة "الجمهورية" التركية، قصة وفاء وتضحية كان بطلها "كلب" ألقى نفسه في التهلكة فداءً لسيدته.
وقعت أحداث هذه القصة على تلة في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لما ذكرته الصحيفة، أن الكلب الذهبي Retrevier، تمكن من حماية سيدته "بولا جولدوين" من هجوم أفعى الجلجلة وهي نوع من الأفاعي السامة حيث تمتلك مجموعة من الأنياب التي تدخل من خلالها كميات كبيرة من السم، ثم ينتقل السم عبر مجاري الدم ليدمر النسيج ويسبب الورم والنزيف الداخلي والألم الحاد، ولكن الكلب الوفي أنقذ صاحبته من هذا كله مؤثرًا إياها على نفسه بالفطرة والغريزة، مما سبب له تورم شديد بوجهه نتيجة هجوم الأفعى عليه.
ونشرت "بولا جولدوين" صورًا لكلبها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بوجهه المتورم.
وذكرت جولدوين أنها أثناء سيرهما على تلة يعيشون عليها، انقضت عليهم تلك الأفعى، لكن بطلها " الكلب" أنقذها.
وقالت "جولدوين" إن "الأفعى التصقت بساقي، وبدأت في البكاء على الفور، وشرعت في العدو مع كلبي تودد، وانتقلنا إلى المستشفي بعد 10 دقائق من العض".
وأضافت: "منحنا على الفور الترياق، ومكثنا في المستشفى 12 ساعة/ وأنقذني من العض بطلي هذا"، مشيرةً إلى أنها تعرف خطر الأفعى في المكان الذي تعيش فيه، لكنها لم تتوقع أن صادف مثل هذا النوع من الأفعى.
وقالت أيضًا: "إنني من أريزونا، وأعرف جميع الأخطار في العالم، لكن هذه الأفعى لم تعط أية إشارة، وكنت سأنسحب فورًا عند سماع صوت الأفعى، لكن هذه المرة لم استطع سماعه".