أكد الأستاذ وليد الغمري، رئيس تحرير موقع "بلدنا اليوم"، خلال لقائه ببرنامج "مباشر من مصر" المذاع على الفضائية المصرية، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حفل إفطار رمضان الذي استضافه في البيت الأبيض، والتي قال فيها للمسلمين "لديكم الآن رئيس يحبكم"، لا يمكن التعامل معها بجدية في ظل التناقضات الواضحة في سياساته تجاه العالم الإسلامي.
وأشار الغمري إلى أن ترامب أشاد خلال الحفل بما وصفهم بـ"الأصدقاء المسلمين"، الذين ساهموا في فوزه الانتخابي الأخير، لكنه تجاهل تمامًا الحديث عن المجازر التي ترتكب ضد الفلسطينيين في غزة، والتي تقع تحت مرأى ومسمع من إدارته دون أي تدخل لوقفها.
وأضاف الغمري: بوصفي صحفيا مصريا مسلما، لا أرى أي مصداقية في هذه التصريحات، ففي الوقت الذي يتحدث فيه ترامب عن حبه للمسلمين، يتباهى وزير دفاعه بوشم يحمل كلمة "كافر" على يده، بينما تواصل الطائرات الأمريكية قصف المسلمين في غزة، وأن هذه رسائل متناقضة لا يعول عليها، تصدر عن رئيس يتعامل مع السياسة بعقلية رجل الأعمال، حيث لا مكان فيها للمبادئ أو القيم، بل المصالح فقط.
واختتم الغمري حديثه قائلًا: ترامب الذي يدّعي حب المسلمين، هو نفسه الذي تزود طائراته حلفاءه بالقنابل والصواريخ التي تقتل المسلمين في فلسطين، لذلك فإن مثل هذه التصريحات لا تحمل أي قيمة حقيقية، ولا يمكن اعتبارها أكثر من دعاية جوفاء.