فرنسا تقترح هدنة جزئيةبين روسيا وأوكرانيا.. هل يوافق بوتين؟

الاثنين 03 مارس 2025 | 05:06 مساءً
زيلينسكي وايمانويل ماكرون
زيلينسكي وايمانويل ماكرون
كتب : بسنت شعراوي

قدم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اقتراحًا جديدًا قد يغير مجرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في خطوة مفاجئة تدف للسلم، اقترحت فرنسا هدنة جزئية لمدة شهر بين البلدين، مع تركيز على البنية التحتية الجوية والبحرية والطاقة، هل يمكن لهذه الهدنة أن تكشف عن نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن؟

ووفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، أعلنت فرنسا عن اقتراح هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، في وقت تتسارع فيه الجهود الأوروبية لتعزيز الدعم لكييف، وجاء هذا الاقتراح في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا تحديات متزايدة نتيجة الدعم الأمريكي غير المؤكد.

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن هذه الهدنة ستسمح بتحديد ما إذا كان بوتن يتصرف بحسن نية، وقياس موقفه من مفاوضات السلام الحقيقية، محذرًا من خطر الحرب في أوروبا والاتحاد الأوروبي قد ازداد كثيرًا، مع اقتراب التهديد والخط المواجهة.

وتتوافق تعليقات بارو مع تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أشار إلى أن فرنسا والمملكة المتحدة اتفقتا على خطة لوقف إطلاق نار جزئي قصير الأمد، دون أن يشمل القتال البري، مع نشر قوات في أوكرانيا في مرحلة ثانية.

من جانبه رفض وزير القوات المسلحة البريطاني لوك بولارد تأكيد هذه الخطة، مشيرًا إلى أنها "ليست خطة نعترف بها حاليًا"، مؤكدًا أن هناك خيارات مختلفة على الطاولة، وأنه ليس من المناسب التعليق في الوقت الحالي.

وتأتي هذه التصريحات بعد اجتماع زعماء أوروبيين ورئيس حلف شمال الأطلسي مارك روته ومسؤولين كنديين في لندن، بعد تبادل حاد للاتهامات بين فلاديمير زيلينسكي ودونالد ترامب في واشنطن، كما دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى وضع خطة سلام لأوكرانيا لتقديمها إلى إدارة ترامب.

بالإضافة إلى ذلك، رفض الكرملين فكرة وجود أي قوات غربية في أوكرانيا، مؤكدًا أن نتائج القمة ستسمح "بمواصلة الأعمال العدائية"، ويعتقد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الاشتباك في المكتب البيضاوي يظهر صعوبة التوصل إلى تسوية، وأن روسيا ستواصل التفاوض مع الولايات المتحدة.

كما يواصل زيلينسكي العمل مع أوروبا على شروط اتفاق سلام محتمل لتقديمه إلى الولايات المتحدة، وسط مخاوف متزايدة من أن ترامب يعتزم إجبار كييف على اتفاق سلام يمنح روسيا ما تريده، ويؤكد زيلينسكي أن كييف تحتاج إلى دعم قوي من شركائها، خاصة بعد الهجمات الروسية الواسعة.

كما حث رئيس الوزراء البريطاني ستارمر على أن أوروبا يجب أن تتحمل المهمة الثقيلة، في حين تؤكد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على ضرورة إعادة تسليح القارة بشكل عاجل، ويرفض ترامب المخاوف الأوروبية، معتبرًا أن الولايات المتحدة يجب أن تقلق أقل بشأن بوتن.

ووجهت فرنسا دول الاتحاد الأوروبي إلى رفع ميزانيات الدفاع، في حين تناقش ألمانيا احتمال حدوث طفرة هائلة في الإنفاق، وينتقد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قمة لندن، معتبرًا أن الزعماء الأوروبيين يريدون الاستمرار في الحرب بدلاً من اختيار السلام.

اقرأ أيضا