جوتيريش يطرح أولويات عاجلة لإعمار غزة في قمة عربية استثنائية

الاحد 02 مارس 2025 | 12:21 مساءً
أرشيفية
أرشيفية
كتب : بسنت شعراوي

تتصاعد الجهود الدولية لدعم إعادة إعمار غزة مع اقتراب انعقاد القمة العربية الاستثنائية، في ظل استمرار تداعيات الحرب التي خلفت دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية خانقة، حيث قدرت الأمم المتحدة احتياجات الإغاثة العاجلة بـ1.2 مليار دولار، ووفقًا لما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مصادر دبلوماسية أن التهدئة الهشة التي بدأت مؤخرًا تواجه مخاطر الانهيار دون ضغط دولي حاسم، وذلك وسط دعوات متزايدة لتكريس حل الدولتين، حيث يطرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رؤية شاملة للخروج من الأزمة أمام القمة المرتقبة الثلاثاء المقبل.

طرح 3 أولويات حاسمة

قال أنطونيو جوتيريش، إنه ينوي طرح ثلاث أولويات حاسمة خلال مؤتمر القمة العربية المقرر عقده الثلاثاء المقبل، لمناقشة إعادة إعمار غزة بعد الدمار الهائل الذي خلفته الحرب، ويتصدر الأولويات دعم استمرارية وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن فورًا دون شروط، مع رفض أي محاولات للتطهير العرقي، مؤكدًا أن غزة يجب أن تظل جزءًا لا ينفصل من دولة فلسطينية موحدة، مع مراعاة المخاوف الأمنية الإسرائيلية المشروعة.

وشدد جوتيريش، وفقًا لما نقله الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة، على ضرورة التزام الطرفين بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بلا هوادة، محذرًا من مخاطر انهياره، ودعا إلى معاملة إنسانية للمحتجزين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى السكان المحاصرين، وأوضح أن كل يوم يمر مع استمرار الهدنة يعزز من إيصال الإغاثة وإنقاذ الأرواح، مشيرًا إلى أن العاملين في المجال الإنساني نجحوا منذ بدء الهدنة في توسيع نطاق مساعداتهم، حيث وفروا الغذاء لنحو مليوني شخص في غزة، ووزعوا مستلزمات إيواء ومياه نظيفة لعشرات الآلاف من النازحين.

بالإضافة إلى ذلك، أكد الأمين العام على أهمية دعم وكالة "الأونروا"، واصفًا دورها بـ"اللافت واللا مثيل له" في تقديم الإغاثة، مناشدًا المجتمع الدولي لتقديم تمويل عاجل للوكالة لضمان استمرار عملياتها وسط الأزمة، وأضاف أن إنهاء الوضع الراهن ليس سوى بداية، داعيًا إلى إطار سياسي يضمن تعافي غزة واستقرارها، ورافضًا أي وجود عسكري إسرائيلي دائم أو تهجير قسري للسكان، ومشددًا على وحدة غزة والضفة الغربية ككيان سياسي واقتصادي واحد.

كما طالب جوتيريش بتهدئة الأوضاع المتصاعدة في الضفة الغربية، حيث يواجه الفلسطينيون تدمير منازلهم وهجمات على ممتلكاتهم، محذرًا من استمرار التوسع الاستيطاني والتهديدات بالضم، داعيًا إلى وقف الإجراءات أحادية الجانب التي تعيق السلام، وحث على حماية المدنيين وتأمين وصولهم إلى الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية.

اختتم جوتيريش حديثه بالتأكيد على ضرورة خطوات فورية نحو حل الدولتين، معتبرًا أن ذلك هو السبيل الوحيد للسلام الدائم، ويرى أن الفلسطينيين يستحقون دولة مستقلة ذات سيادة، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام، مع جعل القدس عاصمة مشتركة، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الاستقرار العادل هو حق للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.

اقرأ أيضا