علق اللواء الدكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجي، على لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي واصفاً إياه "بالخارج عن الأعراف الدبلوماسية بالكامل".
سمير فرج يكشف كواليس الحوار بين ترامب وزيلينسكي وعلاقة بوتين بذلك
وقال اللواء سمير فرج خلال تصريح خاص "لبلدنا اليوم"، إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، خسر كثيراً بعد هذا اللقاء وهذا يعني أن أمريكا لن تقف معه ولن تقدم له الدعم العسكري او الدعم السياسي، لافتاً إلى أن الدعم شيء العسكري مهم جدا خاصة أن حجم هذا الدعم العسكري الأمريكي كان كبير جداً خلال السنوات السابقة.
وأضاف، أن زيلينسكي لديه دعم عسكري أمريكي كبير جداً ولديه معدات عسكرية أمريكية كثيرة تحتاج إلى قطع غيار عسكرية وذخيرة وهذا سيتوقف بالفعل نتيجة توقف الدعم ، موضحاً أنه إذا قدمت أوروبا دعم لزيلينسكي فإنها ستدعمه بأسلحة لم يكن يمتلكها من قبل وتحتاج إلى تدريبات وصيانة وهذا صعب جداً ولا يوجد وقت لذلك.
وأوضح الخبير الاستراتيجي، أرى أننا كنا أمام فرصة لإتمام عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا ولكن زيلينسكي كان غير موفق لإدارة الحوار مع ترامب، مشيراً إلى أن ترامب كانت لديه ترتيبات لهذا اللقاء ونصب له الفخ لدرجة أننا لأول مرة نرى نائب الرئيس الأمريكي يتحدث في ظل وجود الرئيس وخلال السنوات الماضية مع بايدن أو غيره لم يحدث وأن تحدث نائب الرئيس في المؤتمرات الرسمية وخاصة في ظل وجود الرئيس.
وأشار اللواء سمير فرج، إلى أن ترامب ونائبه نصبوا الفخ لإيقاع زيلينسكي خاصة أنه كانت هناك ترتيبات ونوايا سيئة لزيلينسكي وتم عرض اللقاء الصحفي على الهواء وهذا لم يحدث من قبل إلا خلال لقاء الرئيس السيسي ببلينكن وهذا بسبب عدم المتاجرة بالموقف المصري في القضية الفلسطينية.
وتابع أن ترامب ونائبه قرأوا على زيلينسكي الفاتحة وهو من سمح لهم بهذا والخاسر الوحيد من هذا الحوار هو أوكرانيا والكاسب روسيا.
إبرام صفقة بين بوتين وترامب.
وقال اللواء سمير فرج أن ما حدث بين ترامب وزيلينسكي ربما يكون نتيجة صفقة تم إبرامها بين بوتين وترامب، وكان من المفترض أن يترتب عليها إنهاء الحرب والاقتتال، لافتاً إلى أن ترامب كان يريد أن يكون صاحب السلام حيث أنه يريد الحصول على جائزة نوبل للسلام.
وتابع :"رأيت عيني ترامب يوم وفاة الرئيس الأمريكي كارتر وهو يشاهد الجميع يعزي كارتر وأن كل ما قام به من إنجاز هو إتمام صفقة السلام بين مصر وإسرائيل ، فهو يرى أن لديه جميع المقومات فلماذا لا يكون هو صاحب السلام وهذا ما جعله يضغط على نتنياهو ويتم عمليه السلام ووقف إطلاق النار في غزة التي لولاه لم تكن هناك صفقة وهو يريد الآن إيقاف الحرب بين روسيا واوكرانيا وكان هذا الأمر سهل ولكن زيلينسكي أفسد عليه الأمر.