أنطوني فو، البالغ من العمر 32 عامًا، والذي أدين بسبب مشاركته في أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير، كان من المقرر أن يبدأ عقوبته بالسجن لمدة تسعة أشهر في يونيو 2024، إلا أنه بدلاً من ذلك هرب إلى كندا. وفقًا لتقرير الغارديان
بعد حكمه بالسجن بسبب دوره في الهجوم على الكابيتول، يسعى فو الآن للحصول على اللجوء السياسي في كندا، على أمل أن يحصل على عفو من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما يعود إلى البيت الأبيض.
أدين فو، وهو من ولاية إنديانا، في محكمة واشنطن بتهم تتعلق بدخول مبنى محظور وسلوك غير منضبط في حادثة الهجوم التي هدفت إلى تعطيل التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
في حديثه لوكالة فرانس برس، قال فو: "كنت أعلم أن كندا لها تاريخ طويل في استقبال اللاجئين، بدءًا من الهاربين من الخدمة العسكرية في حرب فيتنام وصولاً إلى الأشخاص الذين ساعدوا إدوارد سنودن في هونغ كونغ".
وأضاف: "لذلك، حزمت معدات التزلج على الجليد وعبور الحدود".
وفقًا لوثائق طلب اللجوء، وصف فو الحادث بأنه "احتجاج سلمي" تم "تحريفه" كجزء من محاولة لتغيير النظام وإقصاء ترامب ومؤيديه سياسيًا. كما أكد أنه لم يشهد أي أعمال عنف خلال أحداث الشغب التي أسفرت عن إصابة أكثر من 140 ضابط شرطة.
تظهر الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي فو ووالدته آني، التي هربت من فيتنام في عام 1991 ومنحت اللجوء في الولايات المتحدة، وهما يبتسمان داخل الكابيتول في ذلك اليوم. وتم القبض على والدته في مارس الماضي وهي تنتظر المحاكمة.
فو، الذي يأمل في العودة إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق، قال: "عندما يعود ترامب إلى منصبه، آمل أن يعفو عني وعن باقي المتظاهرين في 6 يناير". وكان ترامب قد وصف المتورطين في الهجوم على الكابيتول بأنهم "وطنيون" و"سجناء سياسيون"، وأشار إلى أنه يميل إلى العفو عن العديد منهم.
من جانبه، قال فو إنه لم يقتصر بحثه عن اللجوء على كندا فقط، بل حاول أيضًا التقدم بطلب لجوء في الأرجنتين والمكسيك والسلفادور وفيتنام وبيلاروسيا وروسيا. وأضاف: "كنت جادًا في التفكير في الطيران بالمظلة من كي ويست إلى كوبا لطلب اللجوء هناك أيضًا".
وأشار فو إلى أنه شعر برعاية جيدة في كندا، قائلاً: "لقد اعتنى بي الناس هنا بشكل جيد جدًا".