كوريا الجنوبية تحذر جارتها الشمالية من استمرار إطلاق بالونات القمامة عبر الحدود

في تطور جديد على الحدود بين الكوريتين، أصدر الجيش الكوري الجنوبي اليوم الاثنين تحذيرًا شديد اللهجة إلى كوريا الشمالية، على خلفية استمرارها في إطلاق بالونات القمامة عبر الحدود. هذه الخطوة تثير قلقًا متزايدًا بشأن التوترات العسكرية في المنطقة.

وفقًا لما أوردته هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية (كيه بي إس)، أكدت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي أن التصرفات الأخيرة من جانب كوريا الشمالية تُعد تجاوزًا للحدود، وأنه يجب على بيونج يانج التوقف عن اختبار صبر الجيش الكوري الجنوبي. 

كما أضافت الهيئة أن كوريا الشمالية تجاهلت التحذيرات المتكررة التي تم توجيهها لها من قبل.

اهتمت الكثير من المحافل الإعلامية علي مدار الشهور الماضية بتطور جديد في الصراع القائم بين الكوريتين علي إثر إطلاق بيونغ يانغ لمجموعة من البلونات القمامة بإتجاه سيئول، رداً علي إطلاق مماثل لبلونات قامت به الأخيرة بإتجاه المنطقة منزوعة السلاح بغيتة التأثير علي الرأي العام.

الخلفية التاريخية

يعود تاريخ إستخدام البلونات في صراع بين كوريا الشمالية والجنوبية إلي الحرب الكورية في الخمسينات من القرن الماضي، حيث تم تبادل إسقاط المنشورات التي يقدر عددها بما لايقل عن 2.8 مليار منشور وتعرف بإسم "بيرا" باللغة الكورية، كجزء من الحرب الدعائية النفسية بين الجانبين واستخدمت البلونات للتأثيى علي الرأي العام، وتفويض النظام المعارض ونشر المعلومات التي تسعي الحكومات المعنية إلي السيطرة عليها.

وفي السنوات الأخيرة أعاد ناشيونال كوريا الجنوبية، بما في ذلك مشتقون من كوريا الشمالية إحياء هذا التكتيك من خلال إرسال منشورات بإتجاه أراضي يونغ يانغ مناهضة لنظام كيم جونغ أون وكذلك أصابع USB تحتوي علي الثقافة الشعبية الكورية الجنوبية،وأحيانا الأموال في خطوة أخيرة تهدف إلي إختراق الحصار المعلوماتي الصارم، وتجويد مواطني كوريا الشمالية بلمحات من العالم الخارجي وتفويض رواية النظام القائم.

منذ 2016 إستخدمت كوريا الشمالية تكتيكا جديداً في صراع البلونات لإسقاط القمامة والقاذورات علي كوريا الجنوبية كجزء من حملات دعائية وردا علي توزيع منشورات مناهضة لها من قبل نشطاء في الجنوب، تسببت في إحداث أضرار بالسيارات وغيرها من الممتلكات في كوريا الجنوبية.

تكنولوجيا بلونات القمامة ومكوناتها

تعتمد تكنولوجيا بلونات القمامة التي تستخدمها كوريا كوريا الشمالية علي تصميم بسيط ومكوناتها قليلة عبارة عن كيس مصنوع من مادة خفيفة الوزن كالبلاستيك محمل بالقمامة محتوية علي اشياء مطبوعة عليها شخصيات هيلو كيتي وملابس مهترئة وتربة تحتوي علي أثار براز بشري وطفيليات ، بالإضافة إلي الجوارب والقفازات وملابس الأطفال التي تم توقيعها بشكل كبير ، والبطاريات المستعملة، ومبروك بحبل طويل يسمح له بالارتفاع إلي أعلي والتحليق فالهواء.

علي إثر ذلك صرحت السيدة كيم جونغ الشقيقة المؤثرة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ "إن هذه البلونات تم نشرها لتهديد بلادها بنشر أقوام من النافيات.

تأثير بلونات القمامة علي البيئة

تعد بلونات القمامة التي دفعت بيونغ يانغ سبباً رئيسياًلتلوث البيئة مما دفع سيئول السكان إلي الخروج ودعتهم للبقاء في منازلهم .

كما أصدر الجيش الكوري الجنوبي تحذيرات من لمس البلونات بعد سقوطها لإحتوائها علي مواد ضارة، ومن الممكن أن يؤدي إلي التلوث المقترن بالتأكيد السلبي علي الحياة البرية والنباتات والبيئة عموماً.

بعض مخاطر محتويات تلك

البلونات

مخاطر التلوث بالعضلات البشرية: ينجم عنها مجموعة من الأمراض كالكوليرا والاسهال، وهي الأمراض التي تنقل إلي الأسنان بواسطة الأيادي والأتربة والمياه والحيوانات والحشرات الملوثة.

مخاطر التلوث بمخلفات البطاريات المستعملة : تعد البطاريات المستعملة من أخطر الملوثات للبيئة وكانت كوريا الشمالية تعمل وفق المواصفات التي تنتجها المصانع الصينية علي الأرجح.

وأثبت الجامعة التونسية بأنها من أخطر انواع التلوث حيث تحتوي علي 5.08 من الزئبق و3.4 من الكادميوم و11.2 من النيكل و48.8 من الرصاص بحسب رأي الخبراء أن هذه النسب أثرت علي زيادة معدل التلوث في الأراضي الكورية الجنوبية.

مخاطر تلوث التربة:

تلوث التربة مدمر للبيئة وله عواقب جميع اشكال الحياة التي تواجه التربة الملوثة وتطلق الملوثات علي المياه الجوفية والتراكم في الأنسجة النباتية ثم تنقل للحيوانات الرعي والطيور وأخيرا البشر.