أثنى الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، على الدور الكبير الذي لعبته القيادة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحويل مصر من محنة عام 2013 إلى منحة بحلول 2024، خاصة في ملف العلاقات الخارجية، موضحًا أن الفترة التي جاءت بعد ثورة 30 يونيو كانت مليئة بالتحديات الكبيرة على المستوى الدولي، حيث عانت مصر من عزلة دبلوماسية نتيجة للاضطرابات السياسية الداخلية، لكن بفضل الرؤية الاستراتيجية للرئيس السيسي، استطاعت مصر إعادة بناء مكانتها الإقليمية والدولية واستعادة دورها المحوري في المنطقة.
وأشار ”هارون“ إلى أن السياسة الخارجية المصرية بعد 2013 اعتمدت على مبدأ التوازن والتنوع في العلاقات، وبدأت مصر بترسيخ علاقاتها مع الدول العربية الشقيقة، مما أسهم في استعادة الدعم العربي لمصر في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، كذلك، تم تعزيز العلاقات مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، وهو ما أتاح لمصر تحقيق مصالحها الوطنية في ظل توازن القوى الدولية.
وأضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم» أن أحد أهم جوانب النجاح في ملف العلاقات الخارجية هو التحول من مجرد التركيز على الدبلوماسية السياسية إلى دمج الدبلوماسية الاقتصادية، حيث تمكنت مصر من توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية مع دول مختلفة، ما أدى إلى جذب استثمارات ضخمة في مجالات البنية التحتية والطاقة والتنمية المستدامة، ويُعتبر هذا التوجه جزءًا من استراتيجية مصر لتعزيز موقعها كمركز إقليمي اقتصادي، فضلًا أن مصر نجحت في لعب دور الوسيط الفاعل في العديد من النزاعات الإقليمية، خاصة في مناطق مثل ليبيا وفلسطين، وهذا الدور أكسب مصر احترامًا دوليًا وجعلها شريكًا رئيسيًا في الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد أن هذه الإنجازات تؤكد أن القيادة المصرية استطاعت تحويل الأزمات التي واجهتها البلاد في 2013 إلى فرص، لتصبح مصر بحلول 2024 دولة محورية على الساحة الدولية، تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزز من قوتها الاقتصادية والدبلوماسية.