وسط حالة من التكهنات غادر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، العاصمة العراقية بغداد، عقب بدء القمة العربية الرابعة والثلاثين التي احتضنها القصر الحكومي اليوم السبت.
وشارك الأمير على رأس وفد رسمي ضم رئيس الوزراء ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، وعددًا من المسؤولين، لكنه لم يلق كلمة خلال الجلسات الرسمية للقمة.
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ينسحب فيها أمير قطر من قمم عربية دون إلقاء كلمة أو إكمال البرنامج المعلن، ففي قمة تونس عام 2019، وكذلك في قمة جدة عام 2023، غادر الشيخ تميم الجلسات قبل اختتام أعمالها، وسط تكهنات كل مرة عن أسباب "طارئة" أو قرارات "حاسمة" لم يُعلن عنها حتى اليوم.
وكان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ألقى كلمة له اليوم ركز فيها على أبرز التحديات التي تواجه العالم العربي اليوم، وفي مقدمتها الحرب على غزة.
وقال السيد الرئيس السيسي خلال كلمته في القمة إن المنطقة تمر بظروف صعبة ومعقدة، وإن الحرب في قطاع غزة تمثل انتهاكًا واضحًا لكل القوانين والمواثيق الدولية. وأكد أن مصر تواصل جهودها السياسية لوقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
وأعلن الرئيس السيسي عن عزم مصر تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة ودعم المتضررين في أقرب وقت ممكن،وتحدث الرئيس المصري عن الأوضاع المتدهورة في دول أخرى، مثل السودان، مؤكدًا أن البلاد تمر بمنعطف خطير يهدد وحدتها، ودعا إلى تحرك عربي لحل الأزمة.
وقال عن سوريا إن من المهم الاستفادة من قرار تخفيف العقوبات الأمريكية من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للشعب السوري ،وفي ملف اليمن، شدد السيسي على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي الأزمة الإنسانية وتعيد الاستقرار.
كما جدد موقف مصر الرافض لأي محاولات للمساس بسيادة الصومال ووحدة أراضيه،مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، وأن التطبيع وحده لن يحقق هذا الهدف.