أكد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن قمة بغداد تمثل محطة مفصلية في المسار العربي المشترك، حيث تعيد القضية الفلسطينية إلى صدارة أولويات الدول العربية.
وأضاف "غنيم" أن انعقاد القمة في العاصمة العراقية يأتي في “توقيت شديد الأهمية”، في وقت تمر فيه المنطقة بأزمات متشابكة وصراعات غير مسبوقة، ما يستدعي تعزيز التضامن العربي وتنسيق المواقف لمواجهة التحديات الإقليمية والأمنية.
وأشار "غنيم" إلى أن استضافة العراق للقمة تذكّر بقدرة هذا البلد على تجاوز الصعاب والعودة إلى دوره التاريخي كجسر تلاقي بين العرب، مؤكّدًا أن الأنظار العالمية ستتجه نحو مخرجات قمة بغداد، وخاصة القرارات المتعلقة بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأوضح، أن الموضوع الأبرز على جدول الأعمال هو متابعة “تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، والتطهير العرقي المتواصل ضد الفلسطينيين”.
ولفت النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر إلى أهمية دعم الجهود المصرية الرامية لوقف العدوان ومنع مخطط التهجير، مثنيًا على الدور الدبلوماسي النشط الذي تضطلع به القاهرة في هذا الملف.
ودعا غنيم جميع الدول المشاركة إلى التوافق على توصيات تعكس “الوحدة والمصير المشترك”، معربًا عن أمله في أن تصدر عن القمة العربية قرارات عملية تساهم في حماية الأمن القومي العربي وتحقيق السلام العادل والشامل.
وتأتي قمة بغداد 2025 في ظل مستجدات دولية معقدة، ما يضاعف من مسؤولية القادة العرب في بلورة مواقف موحدة وإطلاق مبادرات فاعلة تعيد القضية الفلسطينية إلى دائرة الحلول السياسية، وتجسد قيم التضامن والوحدة التي طالما جمعت الأمة العربية.