شهد قطاع النقل والسكك الحديدية في مصر، خلال السنوات الأخيرة، تطورًا كبيرًا تحت قيادة الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، وتأتي هذه التطورات في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز البنية التحتية وتحسين مستوى خدمات النقل، وهو ما انعكس بشكل واضح على مشروعات مثل افتتاح محطة قطارات صعيد مصر وخط السكك الحديدية «الفردان – بئر العبد» الذي أعاد الحياة إلى سيناء بعد 50 عام من الإهمال والتهميش، إضافة إلى العديد من المشروعات الأخرى التي تستهدف ربط مختلف مناطق مصر بشبكة نقل عصرية ومتطورة، وعلى الرغم من هذه الإنجازات الكبيرة، فإن التحديات ما زالت مستمرة في مجال السلامة والأمان، حيث شهدت مصر مؤخرًا بعض حوادث القطارات المأساوية، من بينها حادث قطاريّ الركاب في محافظة المنيا، وقبله حادث قطاريّ الركاب في مدينة الزقازيق.
إنجازات قطاع النقل والسكك الحديدية
لقد عمل الفريق مهندس كامل الوزير، منذ توليه مسؤولية وزارة النقل في حكومة الدكتور ”مدبولي“ على تطوير قطاع السكك الحديدية بشكل شامل ومستدام، وكانت إحدى أهم محطات هذا التطوير هي افتتاح محطة قطارات صعيد مصر، التي تُعد من أكبر وأحدث المحطات في البلاد، حيث تم تصميم هذه المحطة بأعلى المعايير الدولية لتكون مركزًا لخدمة المواطنين وتوفير وسائل نقل آمنة وسريعة للمسافرين بين مختلف المحافظات المصرية، وتسهم هذه المحطة في تحسين تجربة السفر وتوفير الوقت للمسافرين، بالإضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية في صعيد مصر عبر تعزيز التواصل بين مختلف المناطق، ومن الإنجازات الهامة الأخرى هو افتتاح خط السكك الحديدية الفردان – بئر العبد، الذي يمثل شريان حياة جديد لمنطقة سيناء، ويأتي هذا المشروع كجزء من جهود الدولة لتعزيز التنمية في سيناء وربطها بشبكة السكك الحديدية الوطنية، مما يسهم في دعم الأنشطة الاقتصادية والتجارية في هذه المنطقة الحيوية، ويهدف إحياء هذا الخط إلى توفير وسائل نقل أكثر كفاءة وأمانًا، مما يعزز من فرص الاستثمار والتنمية في سيناء ويحقق استدامة النمو الاقتصادي.
ورغم الإنجازات الكبيرة في مجال تطوير البنية التحتية للنقل والسكك الحديدية، إلا أن القطاع لا يزال يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالسلامة والأمان، حيث شهدت مصر مؤخرًا حوادث قطارات مأساوية، كان آخرها حادث تصادم قطاريّ ركاب في محافظة المنيا، وقبله حادث قطاريّ الركاب في مدينة الزقازيق، وهذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز معايير السلامة في القطارات وتطوير أنظمة الإنذار المبكر وتدريب العاملين لضمان تجنب مثل هذه الحوادث مستقبلًا، وفي إطار استراتيجية الدولة لتطوير قطاع النقل والسكك الحديدية، يؤكد الفريق مهندس كامل الوزير على أهمية تحسين البنية التحتية للسكك الحديدية وتحديث أسطول القطارات وتطبيق أحدث تقنيات الأمان لضمان سلامة الركاب، كما تسعى الوزارة إلى تنفيذ مشروعات ضخمة تهدف إلى تحويل منظومة النقل في مصر إلى منظومة ذكية ومستدامة، تشمل إدخال قطارات كهربائية حديثة، وتوسيع شبكة القطارات السريعة لربط كافة مناطق البلاد بوسائل نقل متطورة.
معايير الأمان وتطوير الكوادر البشرية
وتعقيبًا على ذلك، قال الدكتور خالد مهدي، أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“، إن ما تحقق في قطاع النقل والسكك الحديدية في مصر تحت قيادة الفريق مهندس كامل الوزير يُعد إنجازًا كبيرًا يستحق الإشادة، حيث يعمل على ربط مصر بشبكة نقل متطورة تسهم في تحسين حياة المواطنين وتعزيز الاقتصاد الوطني، ورغم التحديات التي تواجه هذا القطاع، إلا أن الجهود المبذولة لتطويره واستدامته تشير إلى مستقبل واعد يمكن أن يحقق نقلة نوعية في مجال النقل والمواصلات في مصر، ومن الضروري الاستمرار في تحسين معايير الأمان وتطوير الكوادر البشرية لضمان تقديم خدمات آمنة وفعالة لجميع المواطنين، خاصة بعد أن أثبتت الحوادث الأخيرة تسبب العنصر البشري بشكل مباشر في هذه الحوادث، وفقًا لما أسفرت عنه التحقيقات.
حوادث القطارات الأخيرة والتحديات
وأضاف ”مهدي“ خلال تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أن هذه المشروعات تعد جزءًا من رؤية الحكومة المصرية لتحويل منظومة النقل في مصر إلى منظومة ذكية ومستدامة، وذلك من خلال تحديث أسطول القطارات وتطوير البنية التحتية لتقديم خدمات نقل متميزة وآمنة للمواطنين، كما أشار إلى أن استثمارات الدولة في قطاع النقل تسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة للمواطنين ودعم الاقتصاد الوطني، ورغم هذه الإنجازات الكبيرة، فإن القطاع لا يزال يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالسلامة والأمان، حيث شهدت مصر مؤخرًا حوادث قطارات كان من أبرزها حادث قطاري الركاب في محافظة المنيا وحادث قطاري الركاب في مدينة الزقازيق، وهو ما يشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين معايير السلامة وتطوير أنظمة الإنذار المبكر والتدريب المستمر للعاملين في هذا القطاع لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وأوضح أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“، أن وزارة النقل تسعى بشكل مستمر إلى تطوير السياسات والإجراءات اللازمة للحد من حوادث القطارات، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في تحسين أنظمة التحكم والمراقبة لتعزيز سلامة الركاب، إلى جانب ضرورة استمرارية العمل على تحسين وتطوير قطاع النقل والسكك الحديدية تحت قيادة الفريق كامل الوزير من خلال تنفيذ عديد من البرامج التأهيلية للكوادر البشرية، مشددًا على ثقته بأن الجهود المبذولة ستسهم في تحقيق نقلة نوعية في مجال النقل في مصر، مؤكدًا على ضرورة التركيز في تعزيز معايير السلامة لضمان تقديم خدمات آمنة وفعالة للمواطنين، بالإضافة إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات والتقنيات العالمية لتحقيق رؤية مصر في بناء منظومة نقل متطورة ومستدامة تلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.