أعرب الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "المصريين"، عن استنكاره الشديد لما قامت به جامعة نيويورك من حجب شهادة الطالب الجامعي لوجان روزوس، عقب خطابه في حفل التخرج الذي أدان فيه العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدًا أن هذا التصرف يكشف عن ازدواجية فجة في المعايير الغربية، ويضرب قيم حرية التعبير التي طالما تغنّت بها المؤسسات الأكاديمية في مقتل.
نداء إنساني وأخلاقي
وقال الدكتور "هارون" في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم» إن ما قاله الطالب روزوس في كلمته لا يحمل سوى نداء إنساني وأخلاقي تجاه مأساة إنسانية مروّعة يشهدها العالم بأسره في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن معاقبته بسبب هذا الموقف المشرّف يمثل إرهابًا ناعمًا للفكر والرأي، وامتدادًا لمحاولات ممنهجة لإسكات الأصوات الحرة داخل المجتمع الأمريكي، خاصة تلك التي تتعاطف مع القضية الفلسطينية أو تنتقد الممارسات الإسرائيلية.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "المصريين" أن الجامعة، بدلًا من أن تكون منبرًا لحرية البحث والتفكير، أصبحت أداة ضغط وتكميم ضد كل من يخرج عن رواية القوة، مشددًا على أن ما جرى مع روزوس ليس حادثًا فرديًا، بل يأتي في سياق من الضغوط والرقابة الأكاديمية التي باتت تُفرض على طلاب الجامعات الأمريكية عند تناولهم قضية فلسطين.
وتساءل "هارون": "كيف يمكن لجامعة بحجم نيويورك أن تعتبر الإشارة إلى المجازر والفظائع في غزة خروجًا عن السياق الأكاديمي، بينما تحتفي بخطابات تتناول قضايا الهوية والمناخ والعدالة الاجتماعية؟ أم أن فلسطين وحدها باتت خارج حدود ما يُسمح بالتفكير فيه؟".
ودعا الدكتور محمد هارون المجتمع الأكاديمي الدولي إلى اتخاذ موقف واضح من هذه السياسات القمعية، مؤكدًا أن الدفاع عن حرية التعبير لا ينبغي أن يكون انتقائيًا أو خاضعًا لمعايير سياسية، خاصة في مؤسسات يُفترض بها أن تُربي الأجيال على العدالة والكرامة الإنسانية لا على الخضوع والخوف من قول الحقيقة.
واختتم محمد هارون تصريحاته بالتأكيد على أن حزب "المصريين" يقف دعمًا لكل صوت حر، ويدين كل أشكال الإقصاء والتمييز الفكري، مشددًا على أن التاريخ لا يرحم من يقفون على الجانب الخاطئ من الحقيقة.