يرى المحلل السياسي الدكتور عمرو الهلالي أن تأخر إعلان حزب الله عن مقتل رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين، بعد إعلان إسرائيل مقتله في غارة 4 أكتوبر، قد يكون لسببين.
وأوضح الهلالي، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن السبب الأول، هو احتمال وفاته نتيجة مضاعفات الإصابة التي تعرض لها بعد الغارة.
أما السبب الثاني، الذي يعتبره الهلالي أكثر احتمالاً، فهو رغبة الحزب في تأخير الإعلان لترتيب أموره الداخلية وحماية المرشح المقبل لرئاسة الحزب من التعرض لأي تهديد أو محاولة اغتيال قبل إعلان وفاته بشكل رسمي واختيار خليفته.
ويشير الدكتور الهلالي إلى أن حزب الله، الذي يعاني من اختراقات أمنية، بات أكثر حذرًا فيما يتعلق بالإعلان عن تفاصيل هياكله القيادية الجديدة، خصوصًا بعد الضرر الذي لحق بقاعدته التنظيمية. ولهذا السبب، يتوقع أن الحزب سيتجنب الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بقياداته أو تشكيلاته الجديدة في الوقت الراهن.
وفي ظل هذه الظروف، يتوقع الهلالي أن الحزب قد يتجه إلى هيكل قيادي يعتمد على اللامركزية في القطاعات العملياتية. وربما يتبع حزب الله تجربة حماس في إدارة القيادة من الخارج، مع إمكانية احتفاظ إيران بقيادة مؤقتة للحزب تعيش في طهران أو أن تكون القيادة الحقيقية في إيران مع قيادات فرعية تدير الحزب في لبنان.