أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أن حوكمة النظام الصحي تساهم في تطوير العلاقات بين الجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة في مجال الرعاية الصحية، بما يشمل المنشآت الطبية الحكومية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، بما يعود بالنفع على المرضى وأسرهم.
وأوضح الوزير أن الإدارة الفعالة للأنظمة الصحية تتضمن تقديم خدمات طبية بجودة وكفاءة عالية، وتحمل التكاليف، وضمان العدالة والشفافية في وصول الخدمات للمستحقين.
وأضاف أن الحوكمة تضمن إدارة الموارد بكفاءة، وبناء الثقة، وضمان العدالة في الحصول على الرعاية الصحية، وتعزيز المساءلة والشفافية، وإدارة الأزمات، والامتثال الأخلاقي والقانوني، وتحسين جودة الرعاية الصحية.
وأشار عبدالغفار إلى أن الحوكمة المؤسسية تخلق بيئة تشاركية وخاضعة للمساءلة، تعتمد على أدلة بحثية سليمة. وأكد أن الحوكمة تضمن التحسين المستمر لجودة الخدمات الطبية، والحفاظ على مستويات عالية من الرعاية، وخلق بيئة تميز في الرعاية السريرية.
كما تناول الوزير برنامج التعاون مع جامعة "ثندربيرد"، الذي يستهدف تدريب 35 من مقدمي خدمات الرعاية الصحية لبناء وتأهيل المهنيين والقادة في مجال الحوكمة الصحية، بما يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030 في القطاع الصحي.
وخلال المنتدى الأول للحوكمة في القطاع الصحي، سلط عبدالغفار الضوء على أهمية الحوكمة في تحسين الرعاية الصحية وتعزيز الشفافية، وتبادل المعرفة والخبرات حول أفضل الممارسات، وتحليل التحديات والفرص المتعلقة بتنفيذ سياسات الحوكمة وتوفير الرعاية الصحية عالية الجودة.
من جانبها، أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الأهمية التي توليها الدولة المصرية لقطاع الصحة، مشيرة إلى أن الهدف المتعلق بالصحة ضمن الأهداف الأممية يمثل هدفًا محوريًا.
وأكدت على أهمية الحوكمة في رفع كفاءة المنظومة الصحية، وتوفير خدمات صحية توازن بين الإتاحة والجودة، بما يُسهم في تحسين جودة حياة المواطن المصري.
وشهد الوزير توقيع ثلاثة بروتوكولات تعاون لتعزيز حوكمة النظام الصحي، مع هيئة الاعتماد والرقابة، والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والمجلس الصحي المصري.