أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تخوض ماراثون ملىء بالعقبات من أجل إنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومحاولة تذليل العقبات التي تعترض الاتفاق الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول التلاعب من أجل تعطيل التوصل إلي اتفاق في هذا الشأن.
وقال "محسب"، إن طاولة المفاوضات ستشهد خلال الأيام القادمة مناقشة آليات تنفيذ مقترح بايدن، في ظل وجود أولوية مصرية للإعلان عن وقف إطلاق النار بغزة، وفتح معبر رفح بعد انسحاب إسرائيلي من الجانب الفلسطيني منه، لدخول المساعدات بشكل آمن وبما يساهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، لافتا إلى أن هذه الجولة من المفاوضات شديدة الأهمية في ظل ما يتعرض له نتنياهو من ضغوط داخلية لإتمام صفقة لتبادل الأسري و المحتجزين.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر لم تدخر جهدا منذ السابع من أكتوبر الماضي، من أجل دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين المستقلة، والتصدي لسيناريو تهجير الفلسطينيين إلي سيناء، وتصفية القضية الفلسطينية، فضلا عن قيام مصر بملحمة إنسانية من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلي الأشقاء في قطاع غزة، لتخفيف المعاناة التي يعيشونها، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم، وسياسة التجويع التي تقوم بها دولة الاحتلال.
وشدد النائب أيمن محسب، علي أن مصر حريصة علي إحلال السلام بالمنطقة لذلك فموقفها يتسم بقدر كبير من الحكمة، مطالبا المجتمع الدولي بدعم الرؤية المصرية بشأن التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والذي لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، ليحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة، وهو ما يساهم في إرساء السلام والأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة وهو ما يحقق طموحات وتطلعات شعوب المنطقة.