كلهم أدركوا مكانتك يا مصر.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاثنين 06 مايو 2024 | 02:02 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : بلدنا اليوم

 وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة، قائلا: اعتبرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تقرير لها أن مصر باتت لها اليد العليا في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس ، الصحيفة أوضحت أن القاهرة توظف علاقتها بكل من حركة حماس وإسرائيل من أجل إنجاح مقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ، خاصة مع قائدة الحركة في قطاع غزة .

 العلاقة بين دور مصر فى المنطقة والقضية الفلسطينية ممتد منذ ما يقرب من سبعون عام ، لم تتخلى فيها مصر عن دورها المحورى ، وها هو السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسى يدلى بتصريحاته الدائمة فى القضية الفلسطينية والتى تتضمن :- ان سعى مصر الدائم للسلام واعتباره الخيار الاستراتيجى يحتم عليها الإ نترك الأشقاء فى فلسطين الغالية وان تحافظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق ، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ وليس بقرار نتخذه ، بل هو عقيدة كامنة فى نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو اصوات السلام ، لتكف صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ، ولن يأتى ذلك الا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورا والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية وتجنب سياسة العقاب الجماعى والحصار والتجويع والتهجير وعدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكرى ، وهو ما يستوجب تسهيل وصول دخول المساعدات الإنسانية لابناء الشعب الفلسطينى بشكل عاجل وان يتحمل المجتمع الدولى اليوم مسؤولياته ، فمن آجل السلام فليعمل العاملون .

 القضية الفلسطينية هى الشغل الشاغل لمصر طوال الزمان لم تتخلى عنها ولم تضعف عزيمتها ودخلت حروب طويلة لمساندة القضية الفلسطينية ، بل وفقدت ما لا يقل عن مائة ألف شهيد ، واستنزفت تلك الحروب فى مساندة القضية الفلسطينية اقتصاد مصر وزهرة ابنائها دون كلل او ملل ، مصر التى اشارت بانشاء ( جيش التحرير الفلسطينى ) ... ومصر هى التى اشارت بدخول منظمة التحرير الفلسطينية لجامعة الدول العربية ... ومصر هى التى دعت الأمم المتحدة الى ضرورة مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية فى كافة الاجتماعات المتعلقة بالشرق الأوسط ... ومصر هى التى دعت الفلسطينين والاسرائيلين الى الاعتراف المتبادل ... ومصر هى التى سحبت السفير المصرى من اسرائيل بعد مدابح صبرا وشاتيلا عام ١٩٨٢ ... ومصر هى التى شاركت فى اتفاقية اوسلوا الخاصة بحق الفلسطينين فى الحكم الذاتى ... ومصر هى التى أيدت اتفاقية السلام بين اسرائيل وفلسطين باعتبارها نموذج سلام لتهدئة الاوضاع فى المنطقة ... ومصر هى التى قامت بالمصالحة بين فتح وحماس ... ومصر هى التى تفتح معبر رفح لاستقبال المصابين الفلسطينين جراء اى اعتداء اسرائيلى على الفلسطينين ... ومصر هى التى ساعدت وسهلت دخول شحنات المساعدات من الأدوية والمواد الغذائية والمهمات الطبية ... ومصر هى التى فتحت معبر رفح فى استقبال الأشقاء الفلسطينين بصفة منتظمة ... ومصر هى التى تتدخل فى اى ضائقة تمر بها القضية الفلسطينية بمنحى خطير ... ومصر هى التى فتحت كل الجامعات المصرية امام الطلاب الفلسطينين مجانآ ... ومصر هى التى اوفدت علمائها الى فلسطين لنقل التكنولوجيا الحديثة ... ومصر هى التى حذرت من تهويد القدس ... ومصر هى التى حرصت على سلامة المسجد الأقصى... ومصر هى السباقة فى التدخل وبكل ما اوتيت من قوة بكافة الطرق سواء كانت العسكرية فى

o حرب ١٩٤٨ وحرب ١٩٥٦ وحرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣ ولم تكتفى بذلك وقدمت الحل الأمثل للقضية الفلسطينية فى مفاوضات كامب ديفيد ولكن خلافات بعض الفصائل الفلسطينية حالت دون اتمام المفاوضات مما دعى الرئيس الراحل/ محمد أنور السادت الى اجراء المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى والتوقيع على معاهدة السلام التى استردت بها مصر باقى الجزء المتبقى من سيناء بعد ان استردت الجانب الاكبر من خلال عزيمة الشعب والجيش المصرى بعبور خط بارليف المنيع وبتوفيق المولى اولآ ثم بالطرق الدبلوماسية والتحكيم الدولى الذى بموجبة تم اعادة آخر جزء من سيناء وهو طابا .

 فى كافة الازمات التى تمر بها القضية الفلسطينية تجد مصر صاحبة الدور الآول والفاعل والرائد فى حل اى ازمة تعترى مسيرة الاخوة الفلسطينين ولا تكتفى بذلك بل تقوم الاجهزة الامنية السيادية بالدولة المصرية فى التدخل لحل المشاكل التى تقف عائقآ بين الفصائل الفلسطينية ذاتها .

اعلنت الدولة المصرية موقفها من حرب الأبادة التى تقوم بها اسرائيل تجاه الشعب الفلسطينى وتهجير من تبقى منهم فهذا المخطط معروف وسبق تكراره ولكن تصدت له الدولة المصرية ، ليس لهدف وانما حرصآ على ما تبقى من القضية الفلسطينية التى ترغب اسرائيل فى محوها من على الأرض وتنفذ مخطط بنى صهيون بانشاء دولة صهيونية من النيل للفرات واستكمال خريطة الشرق الأوسط الجديد .

 فى هذة الايام الخالدة على جبين مصر وشعبها نتذكر كلمات قالها الزعيم / محمد أنور السادات ، جاء اليوم الذى نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيل بعد جيل ، قصة الكفاح ومشاقة ومرارة الهزيمة والآمها وحلاوة النصر وآماله ، نعم سوف يجئ يومآ نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه ، وكيف حمل كل منا الأمانة وكيف خرج الابطال من هذا الشعب وهذة الأمة فى فترة حالكة ليحملوا مشاعل النور وليضئوا الطريق حتى نستطيع أن نعبر الجسر ما بين ألياس والرجا ، يا ايتها الأم الثكلى ، ويا أيها الزوجة المترملة ، وأيها الأبن الذى فقد الأخ والأب ، يا كل ضحايا الحروب - املئوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام - اجعلوا الأنشودة حقيقية تعيش وتثمر - اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال . هذة الذكرى يجب ان نستلهم منها الدروس والعبر ، كيف اجتازت الأمة نكستها وعبرت عبر جسور التخطيط السليم والإرادة الراسخة ، وحكمة القوة ، وشجاعة الرجال لتصل الى قمة المجد والفخر ولتصنع لنا قواتنا المسلحة نصرآ مبينآ ، استعاد به الوطن حدوده وأرضه ، وكرامته وثقته بذاته .

   اتهمت تل أبيب قطر على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بأنها لا تضغط على حماس بالشكل الكافي ، وهو أمر تكرر على لسان مسؤولين أميركيين.

  يأتي هذا بينما يشارك مدير المخابرات المصرية عباس كامل، في المحادثات الدائرة بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني منذ ستة أشهر ، كما التقى بمسؤولين قطريين وأميركيين أبرزهم رئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ، بهدف التوصل لهدنة في قطاع غزة ، وقد أرسلت القاهرة عباس كامل، لإسرائيل مع وفد مصري التقى الشاباك والموساد وهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ، والخطوة اللافتة التي نجح اللواء/ عباس كامل مدير المخابرات العامة المصرية هو الوصول مع الجانب الإسرائيلي إلى مقترح جديد يتضمن استعداد تل أبيب لبحث هدنة طويلة مع بدء المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقد صاغت مصر هذا المقترح بالاشتراك مع الإسرائيليين ، هذا وقد قدمت القاهرة طلبا آخر من الجانب الفلسطيني لإسرائيل يقضي بالعودة الكاملة للنازحين، لكن خلافا يدور حول بقاء الإسرائيليين في محور صلاح الدين الذي سيستخدمه الفلسطينيون في العودة إلى ديارهم ، أبدى الجانب الإسرائيلى استعدادهم للانسحاب مسافة 500 متر من هذا الممر ، في حين أن حماس طلبت أن يبقوا على بعد اثنين كيلومتر ، بحسب لوفيغارو فإن المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة تستمر بين عشرين و35 يوما وسينسحب على إثرها الجيش الإسرائيلي جزئيا من قطاع غزة، ثم يسمح بعودة الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال، لتبدأ مرحلة الهدوء الدائم في القطاع بعد ذلك.