وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: صحيفة ذا وول ستريت جورنال، الأمريكية والتي تصدر يومياً باللغة الإنجليزية ، نشرت مقالا بعنوان " الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد ٤٥ عاماً من السلام مع مصر " ، تناول الوضع الراهن بين البلدين وناقش كيفية تأثير حرب غزة على اتفاقية السلام التي وقعاها عام ١٩٧٨ .
o المقال يتضمن أنّ هجوم إسرائيل على رفح بات يهدد اتفاقية السلام بشكل جدي ، فمصر التي تعد " مركز القوة العسكرية والسياسية والثقافية العربية " ، تدرس خفض علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل،
كما انضمت إلى قضية محكمة جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة - فيما ترفض إسرائيل هذه الاتهامات - علاوة على ذلك فقد رفضت مصر إعادة فتح حدودها مع غزة بعد أن استولت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر ، بسبب التوتر القائم بين البلدين نتيجة حرب غزة القائمة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ ثمانية أشهر إسرائيل .
ورغم أنّ البلدين ما زالا يتعاونان في تبادل المعلومات الاستخبارية والأمنية، فقد زادت عملية رفح من الضغط على علاقتهما المتوترة، كما أن هذه الانقسامات تشكل تحديا للإدارة الأمريكية بحسب المقال، خاصة وأن مصر وسيط رئيسي في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس ، وتدرس مصر خفض العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، من خلال سحب سفير البلاد في إسرائيل ، نتيجة هذة حرب الإبادة التى تشنها سلطات بنى صهيون منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى الآن خلفت حتى الآن مايقرب من ٣٦ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال والمصابين عدد ثمانون الف والمفقودين ثمانية الاف والأسرى تسعة آلاف وتحطم البنية التحتية لقطاع غزة عن بكرة أبيها، فلم يعد هناك شئ فى غزة سوى الركام والجثث التى تنهشها الكلاب الضالة بعد أن قضى بنى صهيون على الأخضر واليابس وقطعوا اشجار الزيتون . نظرة المحللون تتضمن أن لكل من مصر وإسرائيل مصلحة في الحفاظ على معاهدة السلام بينهما ، فإن الإجراءات الدبلوماسية التي تقوم بها مصر ما هي إلا وسيلة للضغط على كل من إسرائيل والولايات المتحدة ، دون قطع العلاقات بشكل كامل ، وقال عوفير وينتر، الخبير في العلاقات الإسرائيلية المصرية في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، للصحيفة، إنه بدون تفاهم بين البلدين حول كيفية اندلاع الحرب، ستستمر العلاقات في التدهور ، وبحسب المقال فإنّ "إسرائيل بحاجة إلى مصر كوسيط في صفقة تبادل الرهائن، وستحتاج إليها لتحقيق الاستقرار في الوضع في غزة في أي سيناريو مستقبلي بعد الحرب".
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الجزع إزاء تصعيد الأنشطة العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي في رفح- جنوب غزة- وما حولها. وذكر بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن هذه التطورات تزيد عرقلة الوصول الإنساني وتفاقم الوضع الصعب. وفي نفس الوقت ذكر البيان أن حركة حماس تطلق الصواريخ بشكل عشوائي ، وأكد البيان الأممي ضرورة احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات في رفح وغيرها في أنحاء قطاع غزة ، وقال :- "بالنسبة لسكان غزة، لا يوجد مكان آمن" ، وجدد الأمين العام للأمم المتحدة نداءه العاجل للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن . ودعا إلى إعادة فتح معبر رفح على الفور، مشددا على ضرورة ضمان الوصول الإنساني بدون عوائق بأنحاء غزة. وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس شدد على ضرورة أن تتخذ الأطراف كل التدابير الاحترازية الممكنة لتجنب تعرض المدنيين للخطر ، ومن بينهم أفراد الأمم المتحدة والعاملون في مجال الإغاثة ، جاء ذلك بعد مقتل موظف بالأمم المتحدة وإصابة موظفة أخرى عندما قُصفت سيارتهما أثناء توجههما إلى المستشفى الأوروبي في رفح .
قال السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة ، إن مصر دائمًا داعمة للقضية الفلسطينية ، ودورها في إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح كبير ، حيث ساعدت الاتحاد الأوروبى وكذلك المجتمع الدولى خلال الأسابيع القليلة الماضية ، في استلام وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح بيرجر، في تصريحات صحفية، إن مصر لعبت دورًا إيجابيًا في التفاوض على وقف إطلاق النار، كما كانت مركزًا مهمًا جدًا لجلب المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث فتحت مصر أبوابها منذ بدء الصراع لاستقبال المساعدات في مدينة العريش حيث يتم نقلها بعد ذلك إلى معبر رفح، كما لعبت دورًا حاسمًا ومهمًا للغاية على مختلف المستويات، فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وفي السماح للناس بالخروج أو استقبال الأشخاص الخارجين من غزة، وفي المفاوضات، حتى أن الممثل الأعلى للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أعرب عن ذلك عدة مرات. وأكد بيرجر ، أن الاتحاد الأوروبى يناقش الأزمة الحالية ، مع التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار، وزيادة إدخال المساعدات ليس فقط عبر معبر رفح ، ولكن عبر الميناء البحرى أيضًا ، كما يوجد رابط من قبرص ، ورابط برى من الأردن ، ونقاط عبور مختلفة إلى حدود غزة منها أيضًا معبر كرم أبو سالم ، حيث كان للاتحاد الأوروبى مراقبون عليه في عام ٢٠٠٥ ، وتم نشر أكثر من ١٠٠ ضابط شرطة وجمارك ، ومن الممكن العودة مرة أخرى إذا تم الاتفاق .
بنى صهيون لقد نسيتم يوم الغفران الموافق السادس من أكتوبر سنة ١٩٧٣ عندما تغطرستم فى موقفكم تجاه سبل السلام مع مصر ، فكان الرد الحاسم يوم الغفران الذى قضى على اسطورة الجيش الذى لا يقهر فى ( ٦ ) ساعات ، وهى أيضا التى فتحت سبل السلام من خلال توسط العالم للدولة المصرية لوقف إطلاق النار والدخول فى مفاوضات السلام ، فلا تغركم أنفسكم الى مخالفة قواعد الطبيعة بأن لكل ظالم نهاية ولكل باغى ساعة ، لعنة الله عليكم فى كل وقت وحين ، فأنتم قتلة الأنبياء والمرسلين خسئتم وخسئ وخاب مسعاكم وممشاكم .
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .