إبراهيم الرفاعي أحد شهداء حرب أكتوبر، كان هذا البطل قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة في حرب أكتوبر.
ومن خلال هذه السطور، تنشر بلدنا اليوم من هو إبراهيم الرفاعي:
نشاءة إبراهيم الرفاعي
قائد عسكري في الجيش المصري، كان قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة في حرب أكتوبر.
ووُلد إبراهيم الرفاعي عام 1931 في قرية بلقاس بمحافظة الدقهلية. وفي مرحلة مهمة من تاريخ مصر، التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1954. وكانت أولى المعارك التي شارك فيها هي معركة بورسعيد التي شارك فيها أبناء بلده في الدفاع عنها أثناء الغزو الثلاثي، وباعتباره أحد المدرسين في مدرسة الصاعقة فقد كان لهذه المعارك أثر كبير في تكوينه، لكنها جعلته يدرك تمامًا أن موقعه الثابت كان خلف خطوط العدو.
تاربخ إبراهيم الرفاعي
منذ يونيو 1976 فصاعدًا، صقل الرفاعي خبراته في هذا النوع من القتال، ورغم أن وجوده في قيادة عمليات الصاعقة أتاح لخياله أن يسرح بخياله لتنفيذ عمليات اعتبرها الكثيرون جنونًا، إلا أنه تعامل معها على أنها عمله الروتيني الذي لن يهدأ له بال حتى يقوم به على أكمل وجه وقد تعامل معها على هذا النحو. في 5 أغسطس 1968، وقع الاختيار عليه عندما بدأت القيادة العسكرية في تنظيم مجموعة صغيرة من الكوماندوز لتنفيذ بعض العمليات الخاصة في سيناء تحت اسم فرع العمليات الخاصة للمخابرات الحربية والاستطلاع، في محاولة من القيادة لإعادة الثقة في الجيش وإشعار أعداء إسرائيل بالأمان.
بدأ الرفاعي على الفور عمليات هذه المجموعة في سيناء بتفجير مستودع ذخيرة تركه الجيش المصري وقطار للعدو في الشيخ زويد، وقد بدأت هذه المجموعة عملياتها في سيناء على الفور. كانت هاتان العمليتان باكورة العمليات البطولية للمجموعة 39 قتال التي كان شعارها رأس نمر، وهي المجموعة التي بثت الرعب في قلوب العدو وجنوده في السنوات التالية.
في أوائل عام 1968، نشرت إسرائيل مجموعة صواريخ لتعطيل عملية البناء التي قام بها الجيش المصري وأخفتها بكل الوسائل، وكانت المجموعة من أهم المجموعات التي قامت بعملياتها. وكان الطلب الشخصي المباشر من الشهيد عبد المنعم رياض لإبراهيم الرفاعي هو إحضار أحد هذه الصواريخ لدراسته، باعتبار أن هذا الطلب كان يعتبر مستحيلاً أصلاً.
وفي غضون أيام، استطاع الرفاعي ورجاله عبور قناة السويس والعودة ليس بصاروخ واحد بل بثلاثة صواريخ بأسلوبهم السريع والخاطف. أثارت العملية ضجة على الجانبين المصري والإسرائيلي، مما أدى إلى إقالة حتى القائد الإسرائيلي المسؤول عن قاعدة الصواريخ.
كانت مجموعة الرفاعي هي التي نفذت العملية انتقامًا لاستشهاد اللواء عبد المنعم رياض. وفي عملية تم التخطيط لها على مهل، في اليوم الأربعين بعد استشهاده، عبر الرفاعي المضيق واحتل مع رجاله مجمع العبّارة 6، ومن هناك أطلقت القذائف التي تسببت في استشهاد اللواء رياض، وأبادت 44 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً كانوا في المجمع. ونفذت العملية من نفس النقطة التي نفذت منها عملية
هال إسرائيل ما فقدته في هذه العملية، واحتجت أمام مجلس الأمن في 9 مارس 1969 على مقتل جنودها بقسوة. لم يكتف الرفاعي بذلك ورفع العلم المصري فوق حطام العبارة 6 بعد تدميرها. كانت هذه هي المرة الأولى التي يرفع فيها العلم فوق الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وظل هناك لما يقرب من ثلاثة أشهر.
كان أسد سيناء الذي بث الرعب في قلوب جنوده من خلال أكثر من 40 عملية قام بها بنفسه بينهم حتى استشهاده في 19 أكتوبر 1973، عندما حقق أمنية حياته.