انتقد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، تصريحات الإعلامي عمرو أديب حول الانتخابات الرئاسية وتصغيره دور المعارضة بوصفها بأنها موسمية، مؤكدا أن توقيت التصريحات مثير للاستغراب والتساؤل حول نواياه وراء التقليل من مجهودات القوى الوطنية والحزبية والمعارضة المصرية، لا سيما في ظل حالة الحوار الوطني وانفتاح المجال العام في مصر.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، إن تصريحات عمرو أديب تؤكد بما لا يدع مجالا للشك جهله بالواقع السياسي وما يحدث مؤخرا في المشهد السياسي على أرض الدولة المصرية، لا سيما بعد انطلاق الحوار الوطني الذي شهد حالة واقعية وملموسة من التنمية السياسية، تشهد عليها وتشارك فيها كافة القوى السياسية الفاعلة في مصر.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن عمرو أديب لم ولن يكون وصيا على الشعب المصري، وبإصداره مثل هذه التصريحات في تلك المرحلة العصيبة من عمر البلاد فإنه يدس السم في العسل، لأن هذه المرحلة تحتاج من الجميع التكاتف والتعاون من أجل استكمال مسيرة البناء والتنمية لبناء الجمهورية الجديدة التي نحلم بها.
وأوضح أن خطاب عمرو أديب يمثل نوعًا من الوصاية والتجاوز في حق المعارضة الوطنية، مستشهدا بحالة التوافق التي تشهدها جلسات الحوار الوطني من نقاشات مستفيضة في قضايا اقتصادية واجتماعية تمس المواطن المصري في المقام الأول.
وأكد أن الحوار الوطني سمح لكل الفئات والأشخاص والمعارضة بالمشاركة، لأن القائمين عليه يدركون أن حق التحدث والتعبير عن الرأي مكفول للجميع، ولم نسمع عن مرشح محتمل عانى من المنع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار إلى أن تصريحات عمرو أديب حول عدم وجود تكتلات في الحياة السياسية المصرية أمر مثير للدهشة والاستغراب، لأن هناك بالفعل تكتلات تضم أحزاب الحركة المدنية وهناك التيار الإصلاحي الحر وهناك تنسيقات بين الأحزاب المختلفة في العديد من القضايا رغم ما بين تلك الأحزاب من اختلاف، ولكنها تشهد تنسيقا على أعلى مستوى.
ونوه بأنه منذ انطلاق الحوار الوطني وتشهد الحياة السياسية طفرة غير مسبوقة وحالة من الحراك في الشارع السياسي المصري، وأثرى الحوار الوطني بدوره الحالة السياسية وعكس واقع التنمية السياسية التي تعيشها الأحزاب خلال المرحلة الراهنة، مؤكدا أن الحوار الوطني أفرز كفاءات وطنية محترمة وأفسح المجال لظهور قوة التيارات الجادة، مطالبا بالمضي قدما في استنساخ تجربة الحوار الوطني على جميع الأصعدة سواء داخل الأحزاب والكيانات أو بين التيارات المتعارضة لبناء تحالفات جادة في المرحلة القادمة.
ولفت إلى أن دعوتنا لترشح الرئيس السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة ليس من قبيل الدعم لشخصه، ولكن دعم وتأييد للإنجازات الكثيرة التي حققها على مدار 10 سنوات، علاوة على بذل الكثير من الجهد والعطاء والعمل في سبيل تحقيق التنمية في جميع المجالات والرخاء والاستقرار للوطن.
وأوضح أن الرئيس السيسي حرص على توفير الحياة الكريمة للمواطن في جميع المستويات، وحمى الدولة المصرية منذ 30 يونيو 2014، وحقق بفضل مجهوداته الاستقرار والأمن والأمان لمواطنيها بعيدا عن سيناريوهات الأزمات والصراعات، والتي تشهدها العديد من دول المنطقة، بجانب حفاظه على الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، رغم تعرض العالم أجمع لأزمة فيروس كورونا وتوقف سلاسل الإمداد، فضلا عن تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية.