نشر الداعية الإسلامي محمد علي على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك منشور يوضح خلاله حكم أكل الفسيخ.
حيث استشهد بالمذاهب الأربعة وقال: ذهب فقهاء المذاهب الأربعة إلى طهارة الصغير من الفسيخ، لأن ما في بطنه معفو عنه لصعوبة تنقيته مما فيه، وأما الكبير، فقد اختلفوا فيه على قولين:
منهم من قال بطهارته كالحنفية والحنابلة وبعض المالكية، وعليه فأكله حلال، ومنهم من قال بنجاسته كجمهور المالكية، والشافعية - خلافا للإمام السيوطي، وعندهم هو نجس يحرم أكله.
أما القائلون بعدم نجاسته وحلة أكله - كالأحناف - اعتبروا أن الخارج منه ليس بدم، لأنه لا دم له عندهم.
وقال الدردير من المالكية: الذي أدين الله به أن الفسيخ طاهر، لأنه لا يملح ولا يرضخ إلا بعد الموت، والدم المسفوح لا يحكم بنجاسته إلا بعد خروجه، وبعد موت السمك إن وجد فيه دم يكون كالباقي في العروق بعد الذكاة الشرعية، فالرطوبات الخارجة من بعد ذلك طاهرة لا شك في ذلك.
وقال البهوتي وهو مذهب الحنابلة: ودم السمك طاهر مأكول كميتته.
أما القائلون بنجاسته، فقالوا ذلك لأن ما في جوفه نجس، ولسيلان الدم من بعضه إلى بعض،
قال النووي في المجموع: ودم مسفوح، وإن من سمك، فما شربه من الملح بعد انفصاله نجس.
وفي حاشية البجيرمي على المنهج في فقه الشافعية ما نصه: قال في الجواهر: كل سمك مملح ولم ينزع ما في جوفه فهو نجس.
وبناء على ما تقدم فإنه يظهر أن أكل الفسيخ حلال ما لم يثبت الأطباء الثقات ضرره بصحة الإنسان، فإن ثبت ضرره حرُم أكله.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
