خاص | خالد مهدي: زيارة ”مدبولي“ للمنطقة الاقتصادية تؤكد توجه الدولة لبناء اقتصاد تنافسي ومستدام قائم على التصنيع والتصدير

أشاد الدكتور خالد مهدي، أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“، بجولة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، داخل مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشرق وغرب بورسعيد، مؤكدًا أن تلك الزيارة تبرهن على إصرار الدولة المصرية على استكمال مسيرة التنمية الصناعية وتوطين التكنولوجيا، من خلال دعم البنية التحتية وتعزيز التنافسية الاقتصادية.

رسائل رئيس الوزراء من المنطقة الاقتصادية

وقال ”مهدي“ خلال تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم»، إن زيارة رئيس الوزراء تحمل دلالات استراتيجية مهمة، لا سيما في ظل ما تم الإعلان عنه من رسائل مباشرة تتعلق بتطوير الموانئ وربطها بالمناطق الصناعية، بما يحقق التكامل بين الأنشطة اللوجستية والتصنيعية، ويزيد من كفاءة سلاسل الإمداد ويُسرّع من وتيرة التصدير.

وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت تمثل أحد أهم محاور التنمية في مصر، من خلال احتضانها لـ14 مطورًا صناعيًا يعملون على تنفيذ مشروعات كبرى، تعكس حجم الثقة الدولية في السوق المصري، وتجسد رؤية القيادة السياسية نحو جعل مصر مركزًا إقليميًا للصناعة والتجارة والخدمات.

وأكد أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“، أن توقيع اتفاقية توطين وتوريد 21 وحدة قطار مترو بواقع 189 عربة لمشروع مترو الإسكندرية، يعكس التوجه الجاد للدولة نحو تعميق الصناعة المحلية والنهوض بمنظومة النقل الجماعي الأخضر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ببناء شبكة نقل ذكية وصديقة للبيئة تدعم أهداف الجمهورية الجديدة.

وأوضح ”مهدي“ أن ربط مشروعات النقل الحضري بالتصنيع المحلي يعكس مفهوم التنمية المتكاملة، حيث تسعى الدولة ليس فقط إلى توفير خدمات ميسّرة للمواطنين، بل إلى خلق فرص استثمارية وصناعية من رحم هذه المشروعات، بما يسهم في تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة نسب التصنيع الوطني.

وأضاف: «ما تشهده المنطقة الاقتصادية من توسعات لوجستية وصناعية، يعزز من جاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين، ويجعل منها نموذجًا يُحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة مع ما تتمتع به من موقع استراتيجي يربط بين أهم الممرات التجارية العالمية».

واختتم خالد مهدي تصريحاته بالتأكيد على أن حزب ”المصريين“ يدعم هذه الخطوات الوطنية، ويؤمن بأهمية استمرار الجولات الميدانية لرئيس الوزراء والقيادات التنفيذية في مواقع المشروعات الكبرى، لأنها تعكس الجدية والشفافية، وتبعث برسائل طمأنة قوية للمستثمرين بأن مصر ماضية في بناء اقتصاد حديث قادر على مواجهة التحديات والانطلاق نحو المستقبل بثقة وثبات.