شرح الرئيس التنفيذي السابق لشركة Google جوجل إريك شميدت، أنه قلق بشأن استخدام برمجيات الـ LLM المستخدمة مع ChatGPT وبرامج اللغة الأخرى في شن الهجمات الإلكترونية والتلاعب في الحملات السياسية باستخدام هذه الوسائل لتشويه سمعة الخصوم السياسيين والأحزاب المنافسة، خاصة وأن الذكاء الاصطناعي أصبح يستخدم لاستنساخ الأصوات ونشر مقاطع صوتية مزيفة للمشاهير.كما حذر شميدت من الاستمرار في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لما لها من مخاطر على المجتمع البشري.
كما أكد في حديثه إلى شبكة ABC الإخبارية هذا الأسبوع، إن هناك حاجة إلى "التأكد من أن هذه التقنيات الجديدة المعتمدة في المقام الأول على برمجيات اللغة لا تضر البشر بل تساعدهم فقط".
أوضح شميدت "يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يكون مفيدا للبشرية ، تخيل على سبيل المثال أن يكون لديك طبيب روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي ويجعل العالم أكثر صحة أو تخيل وجود معلم مصنوع من الذكاء الاصطناعي يزيد من القدرات التعليمية للأشخاص، هذه تقنيات رائعة بالفعل وتستطيع عمل الكثير". وأشار إلى أننا نواجه "تحديات جديدة لم يسبق لها مثيل مع هذه التكنولوجيا الجديدة، على سبيل المثال انتشار التزييف وتلفيق الأخبار الكاذبة ونشرها، من خلال تقنية التزييف العميق الذي تصنع صورا مزيفة لأشخاص عامة أو مشاهير، أو يمكن أن تنشأ علاقات عاطفية بين البشر وهذه الروبوتات، ويمكن لشخص أن يقع في حب معلمته الروبوت وهي كلها أشياء كانت فيما مضى مجرد سيناريوهات في أفلام الخيال العلمي ولكنها الآن على وشك أن تصبح أمرا واقعا.كما أشار شميدت إلى السرعة الهائلة التي يخطوها قطاع التكنولوجيا في الوقت الحالي وتحديدا بعد تقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مضيفا أن بريد Gmail استغرق خمس سنوات للوصول إلى 100 مليون مستخدم نشط يوميًا ، بينما وصل ChatGPT إلى نفس الرقم خلال شهرين فقط من إطلاقه.
سبق وأن صرح المدير التنفيذي السابق لـ "جوجل" بأنه يمكن استخدام النماذج اللغوية الكبيرة LLM في الحرب البيولوجية وتغيير كل ديناميكيات الحروب بشكلها التقليدي المتعارف عليه، كما أثار المخاوف من امتلاك بعض الأشخاص لمثل هذه التقنيات التي يمكن أن تتحول في يدهم إلى أداة خطيرة ومدمرة.