أكد الدكتور شعبان عبد الجواد، مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة، أن استعادة التابوت الأخضر بداية للعمل على عودة كل آثار مصر التي تهم تهريبها، قائلا: "استعادة الآثار المهربة ملف صعب ودولي تتكاتف فيه وزارة السياحة والآثار والخارجية".
وأشار الدكتور شعبان عبد الجواد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "من مصر"، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة سى بى سى، إلى أن استعادة الآثار المهربة يعطى رسالة إلى أن اتجاهنا واحد لنعيد الآثار المهربة ونفتتح عام 2023 بقطعة أثرية مهمة تضاف للتراث المصري القديم، مفيدا بأنه تم استعادة 17 قطعة أثرية مع بداية عام 2013.
وتابع: "طول التابوت الأخضر ووصوله لـ3 متر هو نوع من أنواع الفخامة فى عصور مصر الوسطى"، لافتا إلى أنه يتم التحقيق فى مكان استخراج التابوت الأخضر والمكان محل تحقيقات، مشددا على أن مصر لن تترك حقها مهما طال الزمن وستستعيد أثارها المهربة.
وتسلم وزير الخارجية سامح شكرى، الاثنين، تابوت آثرى معروف باسم "التابوت الأخضر" فى مؤتمر بمقر الوزارة، وذلك بحضور وزير السياحة والآثار الدكتور أحمد عيسى، والقائم بالأعمال الأمريكى فى القاهرة.
ويتميز غطاء التابوت بحجم استثنائى يبلغ طوله أكثر من 3 أمتار، وهو مصنوع من الخشب المغطى بالكتابات الهيروغليفية، وله وجه ملون باللون الأخضر، كما زين بزخارف باللون الذهبى.
وفى نهاية شهر سبتمبر الماضى، أعلنت مصر استرداد غطاء "تابوت أثرى استثنائي" يعود لكاهن مدينة هيراكيوبوليس، "المدعو عنخ أن ماعت"، من الولايات المتحدة الأمريكية، كان بحوزة متحف هيوستن، وتسلمته القنصلية المصرية فى المدينة.
وأثبتت التحقيقات الأمريكية بالسنوات الثلاث الأخيرة تهريب 16 قطعة أثرية مصرية بطرق غير مشروعة فى 3 قضايا مختلفة، من بينها 6 قطع تم استردادها من متحف المتروبوليتان، و9 قطع أثرية نادرة كانت بحوزة أحد رجال الأعمال الأمريكيين بالإضافة إلى قطعة عملة من الذهب ترجع للعصر البطلمى.