قال الفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، إن صناعة الطيران من الصناعات الحرجة التي تتأثر بالكثير من المتغيرات والتحديات التي قد تؤثر عليها مثل الظواهر الطبيعية وغيرها، والتى تؤثر بشكل كبير على إقلاع وهبوط الطائرات أو حدوث تكدس أو ازدحام، وتكلف خسائر كبيرة لايتحملها الراكب بل شركات الطيران.
وأكد الوزير في تصريحات صحفية على هامش انعقاد قمة المناخ أن أهم الأهداف التي تضمنتها استرتيجية وزارة الطيران المدني لمواجهة تداعيات التغير المناخي هي استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والتي وترشيد استخدام الكهرباء والاعتماد على الطاقة الشمسية؛ كذلك تقليل الانبعاثات الصادرة عن الطائرات والاتجاه إلى استخدام الوقود الحيوي وصولا إلى أقل كمية من الانبعاثات الكربونية مع الالتزم بكافة التعليمات والتوصيات الصادرة عن منظمات الطيران المدنى الدولية وفقا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 التي تهدف الدولة المصرية من خلالها للحد من تداعيات المناخ ومجابهة الأثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأوضح الوزير أننا بصدد التشغيل التجريبي للمركز القومى لإدارة المجال الجوى بما يضمن مرونة وانسيابية الحركة الجوية وسهولة التنسيق المباشر بين الطائرات ويسهل الحركة الجوية ويقلل لشركات الطيران مسافات الطيران ما يقلل من انبعاثات الوقود.
وأشار إلى أن الوزارة لديها خطط تصحيحية واضحة ومحددة تعمل عليها بصفة مستمرة يتم تطبقها فى مختلف مواقع العمل من خلال التنسيق مع كافة الجهات العاملة والمعنية بالطيران المدني، ضمن قناعة بتحسين جودة الخدمات المقدمة من أجل ترك انطباع إيجابي وتكوين صورة مشرفة تليق بمكانة مصر الحضارية كون المطارات المصرية هى بوابة مصر الأولى وواجهتها الحضارية التى تترك أثرا واضحا لدى المسافرين فور وصولهم أومغادرتهم للمطار.
تحقيق معايير الأمن والسلامة الجوية
وأكد عباس أن وزارة الطيران تسعى إلى الأفضل دائما من خلال مراقبة معطيات ومتطلبات سوق صناعة الطيران المدنى بما يحقق ديناميكية أكثر للحركة الجوية وفقا لاقتصاديات السوق، مضيفا أن وزارة الطيران تشجع شركات الطيران الخاصة من خلال تحقيق التكامل بينها وبين شركة مصر للطيران، معلنا أنه سيتم توقيع بروتوكولات بين الشركات الخاصة ومصر للطيران بما يدعم الشركات مع بعضها البعض ويحقق تكامل الخدمات المقدمة، مؤكداً أن هناك رقابة دقيقة وحاسمة من قبل سلطة الطيران المدني من أجل تحقيق معايير الأمن والسلامة الجوية لكل شركات الطيران العاملة في مصر والتي تأتي في مقدمة الأولويات.
و أعرب الوزير عن تقديره للدور الكبير الذي يبذله جميع العاملين بالهيئات والشركات التابعة لوزارة الطيران المدني فى تقديم أعلى جودة من الخدمات لضيوف مصر وتذليل العقبات أمامهم بما يليق بمكانة مصر الحضارية والصورة المشرفة لاستضافة هذا الحدث العالمي.