قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن جورجيا ميلوني أعلنت فوزها في الانتخابات الإيطالية العامة قبل إعلان النتيجة الرسمية , ووعد بالحكم لصالح جميع الإيطاليين, بعد أن أعطت استطلاعات الرأي ائتلافيها اليمينى أغلبية واضحة مما جعلها في طريقها لتشكيل اكثر حكومة يمينية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وبعد إعلان النتائج الرسمية اليوم الاثنين من المقرر أن تصبح زعيمة إخوان إيطاليا وتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا لتصبح بذلك نموذج للأحزاب القومية في جميع أنحاء أوروبا حيث تتراس إحدى الدول الأعضاء الست الاصلية في الاتحاد الأوروبي.
وأظهر الاستطلاع الذي اجرته هيئة الإذاعة البريطانية راي ان تحالف اليمين حصل على 41% و45% مقابل.5 25 % و 29.5% لكتلة اليسار, بينما حصلت حركة الخمس نجوم الشعبوية على 13.5% و17.5% .
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC إنه في حال التأكد من النتائج بشكل نهائي ستصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ البلاد.
واعتبرت أن فوز اليمين بالانتخابات الإيطالية, وهي ثالث أكبر اقتصاد في القارة, يشكل رسالة تحذير لأوروبا في الوقت الذي تتصاعد في تبعات الحرب الروسية الاوكرانية.
وقالت ميلوني متحدثة للصحفيين في روما لقد أرسل الإيطاليون رسالة واضحة لصالح تشكيل حكومة يمينية بقيادة "إخوان إيطاليا".
وحسب استطلاعات الرأي التي أجرتها تلفزة راي الإيطالية فإن ميلوني ستحصل على ما يتراوح بين 22 و26% من اصوات الناخبين يليها أقرب منافسيها أنريكو ليتا من يسار الوسط.
هذه السيطرة التي أشار إليها استطلاع رأي قناة راي, ستعطي ميلوني اكثر من ربع أصوات الناخبين في الغرفة العليا في البرلمان وقد اعتمد الاستطلاع على نتائج ملموسة إلى حد كبير من الناخبين بعد إدلائهم بأصواتهم, كما صوت الناخبون لاختيار أعضاء الغرفة الدنيا في البرلمان.
ويتطلع تحالف ميلوني الذي يضم حزب رئيس الوزراء الاسبق سيلفيو بيرلسكوني, "فورزا إيطاليا", وحزب الرابطة اليميني المتطرف بزعامة مانيو سالفيني, إلى السيطرة على غرفتي البرلمان مع توقعات الاستطلاعات الأولية عن حصوله على نسبة 42.2% من التصويت على مجلس الشيوخ.
ويأتي يسار الوسط في المركز الثاني بما يقرب من 29.5% من الاصوات, بعدما فشل الزعماءوه في ضم مزيد من الأحزاب لجهتهم, خلال 18 شهراً تلت انهيار الحكومة الائتلافية السابقة.
ويبدو أن تحالف النجوم الخمسة بقيادة جوسيبي كونتي في طريقة للحصول على المركز الثالث في نتائج الانتخابات.
وكان حجم الإقبال على التصويت ضعيفاً بشكل نسبي بما يقرب من 65% من الناخبين المسجلين وهو ما هو ما يقل بعشر نقاط عن انتخابات عام 2018, وكان الجنوب أقل المناطق التي شهدت مشاركة الناخبين.