استخدمت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع والعصي ورذاذ الفلفل لتفريق عشرات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة إلى مقر وزارة الداخلية للاحتجاج على مشروع دستور من شأنه أن يوسع سلطات الرئاسة.
وهتف المتظاهرون، ومن بينهم قادة عدة أحزاب سياسية ومنظمات للمجتمع المدني، "لاخوف لا رعب... الشارع ملك الشعب" و"يا ديكتاتور ارفع يدك عن الدستور" أثناء تجمعهم في شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة.
وكان من بين المتظاهرين في هذه االاحتجاجات شخصيات بارزة في حزب التيار الديمقراطي والحزب الجمهوري وحزب العمال.
وعد الرئيس قيس سعيد بعد انتخابه رئيسا لتونس، إعطاء الحقوق والحريات المكتسبة في انتفاضة 2011 التي جاءت بالديمقراطية، لكن منتقديه يقولون إنه يسير في اتجاه ترسيخ حكم الفرد ويخشون الانزلاق نحو الاستبداد.
وعمل سعيد على إحكام قبضته الأمنية فى الشارع التونسى لاسيما مع السياسيين والنشطاء الذين يمثلون الثورة التونسية،وقام بإعادة كتابة دستور 2014 منفردا وسيطرح نسخة معدلة في استفتاء يوم الاثنين لكن معظم الأحزاب السياسية قالت إنها ستقاطع التصويت.
وعمل سعيد على إحكام قبضته على السلطات السياسية في البلاد منذ العام الماضي عبر إقالة رئيس الوزراء وتعليق عمل البرلمان والحكم بموحب مراسيم، قائلا :"إنه يحاول إنقاذ تونس من دوامة من الفوضى السياسية استمرت لسنوات".
ويذكر أن حزب النهضة الإسلامي ، وهو أكبر حزب معارض، سينظم احتجاجا منفصلا يوم السبت.
فهل سيجتمع الفرقاء التونسيين كما كان من قبل متحدين على رفض الدستور وقرارات قيس سعيد ؟ وهل سينجحوا؟
هل انتهت احلام الثورة التونسية أم ستحدث مفاجآت قادمة؟