نقلت فضائية "العربية" عن مدير الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية عبدالناصر أبو بكر قوله إن جدري القرود لن يتحول إلى وباء مثل كورونا، لأننا نمتلك اللقاح.
دعت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، جميع الدول العربية للتأهب لرصد أي إصابة بمرض جدري القرود.
وأضاف "على الدول أن تكون شفافة بالإعلان عن الإصابات بمرض جدري القرود إذا وقعت"، موضحا أنه يجب التوعية من مرض جدري القردة وكيفية التعامل له.
وقالت الصحة العالمية إن لقاح جدري القرود موجود وتمت الموافقة عليه لكنه يحتاج لاختبارات، ونصحت بتطعيم الحالات المصابة والمخالطين لهم فقط.
وأكدت المنظمة أنه لا يوجد أي دولة بمنأى عن خطر انتشار جدري القرود، داعية جميع الدول العربية للتأهب لرصد أي إصابة.
وكانت السلطات الصحية في المغرب أعلنت، الاثنين، تسجيل 3 إصابات مؤكدة بمرض جدري القرود، لتصبح أول دولة عربية تعلن تسجيل إصابات بالفيروس.
وأفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب، بأن هذه الحالات الثلاث تتمتع بصحة جيدة، وتوجد تحت الرعاية الصحية والمراقبة، وخضعت للتحاليل الطبية في انتظار النتائج.
وكانت وكالة الصحة الأوروبية أكدت، اليوم الاثنين، أن خطر انتشار مرض جدري القرود على نطاق واسع "ضئيل للغاية".
فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنه يمكن وقف انتقال عدوى جدري القرود خارج دول تفشيه.
وأوضح روزاموند لويس، رئيس أمانة "مرض الجدري"، وهي جزء من برنامج الطوارئ للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، في إحاطة اليوم الإثنين أنه لا توجد أي دلائل على تحور الفيروس، بحسب وكالة رويترز.
يشار إلى أن جدري القرود، مرض ناجم عن عدوى فيروسية شائعة في غرب ووسط أفريقيا، وهذا الأسبوع، وصف مسؤولون ألمان التفشي بأنه الأكبر على الإطلاق في المنطقة.
وهو فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، رغم أنه أخف، وتم رصده لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب أفريقيا في العقد الماضي.
وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
ولا يوجد لقاح محدد لفيروس جدري القرود، لكن جرعة من لقاح الجدري العادي توفر قدرا جيدا من الوقاية، نظرا لقرب الشبه بين الفيروسين، وحال حدوث عدوى بجدري القرود، عادة ما يستغرق الأمر من 5 إلى 21 يوما حتى تظهر الأعراض على الشخص المصاب.
ويمكن أن يصاب الناس بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس، وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.