ُركن الزكاة أسم للنماء والزيادة والبركة، وهي الركن الثالث في الإسلام، وشرعت الزكاة في السنوات الأولى بعد الهجرة النبوية، وتحديدا في العام الثاني للهجرة، وقد حث الشرع الحنيف على الاهتمام بزكاة المال بشكل مشدد، وجاءت الآيات والأحاديث بالحث على ضرورة إخراجها، وحدد نصابها ومن لهم حق الاستفادة منها.
هل الزكاة على أصل المال أم الأرباح في ودائع البنوك؟ سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأوضح « ممدوح» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع « فيسبوك» أن الزكاة تكون على الأصل والأرباح الموجودة وقت اخراج الزكاة، لافتًا: " أما الأرباح الشهرية التي يتم الانفاق منها؛ لا زكاة عليها".
وأضاف مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء أن نسبة 10% التي يفتى بإخراجها على الأرباح تكون في أحوال مخصوصة، وليست أصلًا عامًا.
حكم إخراج الزكاة شهريا
قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز إخراج زكاة المال شهريًا على مدار العام بشرط إخراجها مقدمًا.
وأضاف « فخر»، في إجابته عن سؤال: « هل يجوز إخراج الزكاة في صورة شهريات؟» أنه إذا كان في ذلك نفع للفقير وأصحاب الحاجات فلا شيء على ذلك.
وأوضح أمين الفتوى أن المزكي في هذه الحالة يخرج كل شهر مبلغا معينا كـ 1000 مثلًا، ويأتى نهاية العام ويحسب ما أخرجه هل زاد عن المبلغ الواجب إخراجه؛ خصمها من العام التالى، وإن كان ناقصة عن مبلغ الزكاة يخرجها دفعة واحدة على الفور.
هل يجوز جدولة زكاة المال وإخرِاجَها مقسطةً في صورة دفعات شهرية
هل إعطاء الزكاة للأقارب يضاعف الثواب والأجر ؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" يقول صاحبه: " هل إعطاء الزكاة للأقارب يضاعف الثواب والأجر ؟".
وأجابت دار الإفتاء قائلة: "إعطاء الزكاة لمستحقها الذي تربطه صلة قرابة بالمزكِّي أولى وأفضل في الأجر والثواب من إعطائها لمن لا تربطه به صلة قرابة.
وأوضحت " الإفتاء" أن النبي - صلى عليه وآله وسلم- قد بين ذلك بقوله: «الصَّدَقَةُ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ»، رواه الترمذي.
ونوهت أن ذلك بشرط أن لا يكون هؤلاء الأقارب ممن تجب على المزكي نفقتهم.