تنطلق ظهر اليوم الأربعاء، في مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعمال اجتماع مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، الذي تم تخصيصه هذا العام لموضوع "روسيا - العالم الإسلامي: الحوار وآفاق التعاون"، وذلك بمشاركة واسعة من مسئولين ومفكرين وشخصيات دينية من الاتحاد الروسي والدول الإسلامية.
يأتي الاجتماع الذي تستمر أعماله حتى الخميس، في إطار مبادرات المملكة العربية السعودية لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، كما يعقد لبحث الفرص الجديدة للتفاعل بين روسيا الاتحادية والدول الإسلامية، فضلاً عن عدد من القضايا الخاصة بالوضع الدولي.
ومن بين المتحدثين في الاجتماع رئيس جمهورية تتارستان رئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي" رستم مينيخانوف، ونائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية وليد بن عبد الكريم الخريجي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبدالكريم العيسى، وأحمد كتابي، مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومحمد خريشي نياس، الأمين العام للاتحاد البرلماني للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وإلياس أوماخانوف، النائب الأول للجنة العلوم والتعليم والثقافة في مجلس الاتحاد الروسي.
ويناقش الاجتماع قضايا الحوار بين الأديان والتفاهم المتبادل، والعلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا ودول العالم الإسلامي؛ فضلاً عن آفاق تشكيل نماذج جديدة للتنمية العالمية، مع مراعاة التهديدات التي يتعرض لها الاستقرار الدولي.
كما يتطرق الاجتماع إلى قضايا التفاعل بين روسيا والعالم الإسلامي في التشجيع للقيم الثقافية والأخلاقية التقليدية وتعزيزها، وآفاق تطوير وتنفيذ برامج مشتركة لتعزيز أفكار التنوع الثقافي والروحي والديني للعالم الحديث، بهدف تكثيف التعاون الإقليمي.
كما يبحث الاجتماع، قضية الإرهاب، والسلام والأمن الدوليين، ودور المنظمات الدولية في التسوية السلمية للنزاعات، وسُبل تعزيز السلام وتطوير التعاون في عالم ما بعد فيروس كورونا، والحوار والثقافي والتقارب الإنساني.
وقد تأسست مجموعة الرؤية الإستراتيجية في عام 2006، وذلك بعد انضمام روسيا الاتحادية إلى منظمة التعاون الإسلامي بصفة عضو مراقب.
وعقدت المجموعة منذ ذلك الحين اجتماعاتها في موسكو، وقازان، وأسطنبول، وجدة والكويت، حيث جرت العادة أن يوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطاباً ترحيبياً بالمشاركين في الاجتماعات.
وتضم المجموعة 33 شخصية حكومية وعامة من 27 دولة إسلامية، بما في ذلك، رؤساء وزراء سابقين، ووزراء خارجية سابقين، والعديد من الشخصيات الدينية من العالم الإسلامي.