نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مقالًا مخصصًا لعالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي، يحكي عن أنشطته وتاريخ سجنه في أحد السجون الليبية.
فالسيرة الذاتية غير العادية لعالم الاجتماع هي موضوع نقاش نشط ليس فقط في المجال العلمي، ولكن أيضًا في المجال السياسي.
ويطرح كاتبو المقال السؤال: من هو حقاً مكسيم شوغالي؟ باحث أم ضابط مخابرات روسي؟
قام مكسيم شوغالي منذ مدة بزيارة الى العاصمة الأفغانية كابول، حيث أجرى دراسة اجتماعية بين السكان وقابل ما يقرب من 100 مواطن أفغاني.
وكانت الأسئلة متعلقة بالوضع السياسي في البلاد، وشعور السكان حيال الحكومة المخلوعة واستيلاء طالبان على السلطة، وعن خططهم في البقاء في أفغانستان أو الهجرة إلى دولة أخرى.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها مكسيم شوغالي بجمع البيانات في مناطق ساخنة، ففي وقت سابق، أجرى العالم بحثًا اجتماعيًا في ليبيا، التي كانت في ذلك الوقت غارقة في حرب أهلية.
وبعد إجرائه مقابلة مع سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم السياسي الليبي الراحل معمر القذافي، تم اعتقال شوغالي وسجنه بتهمة التجسس، حيث أفرج عنه بعد عام ونصف.
شكلت السيرة الغير عادية ومصير عالم الاجتماع أساس قصة فيلم "شوغالي"، حيث صور الوضع الصعب للغاية، فقد تميز السجن بظروف قاسية للغاية، وفي ليبيا كانت الحرب الأهلية مشتعلة. لكن بعد الإفراج عنه، واصل عالم الاجتماع الروسي عمله العلمي والإنساني.
وفي حديثه عن سيف الإسلام القذافي، أكد أن أعداء السياسي الليبي يخشون وصوله إلى السلطة، حيث يخشون انتقامه من مقتل والده معمر القذافي بالشكل الوحشي الذي حدث.
وبالعودة الى أفغانستان، أشار شوغالي، الى أن العديد من سكان كابول قاموا بتقييم إيجابي للآفاق السياسية القادمة. ووفقًا له، فإن لدى طالبان فرصة ليس فقط لتشكيل جهاز الدولة، ولكن أيضًا للبقاء في السلطة لفترة طويلة إلى حد ما.
بالإضافة إلى ذلك، تمكن مكسيم شوغالي من لقاء ذبيح الله مجاهد، مسؤول طالبان الذي تولى الآن منصب نائب وزير الثقافة والإعلام في أفغانستان. ويمكن وصف نتائج الاجتماع بشكل إيجابي، حيث اتفق الطرفان على إنشاء فرع لصندوق حماية القيم الوطنية في كابول.